كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي يتأهب لانتهاج فكر تكتيكي جديد في الاستحقاقات المقبلة، بالاعتماد على خطة
3 /5/ 2، وهو ما جعله يستهدف عدة لاعبين متميزين على مستوى الأروقة، على غرار ظهير نادي وولفرهامبتون الانجليزي ريان آيت نوري، وموهبة نادي نانت الفرنسي جوان حجام، فضلا عن نجم فيردر بريمن الألماني ميتشال وايزر.
ويلعب المنتخب الوطني بخطة»4 – 3 – 3» منذ استلام بلماضي زمام العارضة الفنية، حيث كانت وراء تتويج الخصر بكأس الأمم الإفريقية 2019، كما أن التخلي عن هذه الفلسفة كان وراء خسارة بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022، بعد أن لعب المنتخب بخطة 3/5/2 أمام منتخب الكاميرون في المباراتين الفاصلتين، لا سيما وأن المدرب الوطني لم يكن يمتلك آنذاك لاعبي أروقة عند مستوى التطلعات، حيث فشل يوسف عطال، في أداء دوره على أكمل وجه كظهير أيسر، بينما لم يقدم حسين بن عيادة أي شيء في الشق الهجومي، عند توظيفه كظهير أيمن.
ويبدو أن ابتعاد الخضر عن أجواء المنافسات الرسمية، منذ شهر نوفمبر الماضي، موعد آخر معسكر تحضيري لرفقاء القائد محرز، قد مكن الناخب الوطني من دراسة بعض الأفكار التكتيكية التي من الممكن الاعتماد عليها مستقبلا، على غرار اللعب بثلاثة محوريين، مع توظيف أظهرة بنزعة هجومية، خاصة في وجود عناصر قادرة على أداء هذه الأدوار بشكل جيد، في صورة الوافد الجديد ريان آيت نوري الذي يعتبر من خيرة لاعبي الأروقة في الدوري الانجليزي الممتاز «البريميرليغ»، كما أن التواصل مع موهبة نادي نانت جوان حجام (19 سنة)، قد شجع بلماضي أكثر على التفكير في تحويل رامي بن سبعيني إلى قلب الدفاع، خاصة وأنه متعود على اللعب في هذا المركز، الذي شغله خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017 مع المدرب البلجيكي جورج ليكنس.
وينشط حجام وآيت نوري على الأروقة في خطة 3/5/2، وهو نفس الأمر بالنسبة لميتشال وايزر، الذي يلعب كظهير أيمن مع ناديه فيردر بريمن.
ومما لا شك فيه، لا يزال بلماضي يثق في لاعب غلادباخ (بن سبعيني)، حيث سيشرع في توظيفه في محور الدفاع خلال الاستحقاقات المقبلة، على أن يكون إلى جانبه كل من توغاي الذي يتواجد في فورمة عالية مع الترجي التونسي، وماندي الذي كان ولا يزال ركيزة مهمة في حسابات بلماضي، الذي لا يفكر في التخلي عن خدماته، رغم قلة مشاركاته مع فياريال.
علما، وأن مدافع باشاك شهير أحمد توبة سيحول هو الآخر بشكل نهائي إلى قلب الدفاع، على أن يكون خيارا ثانيا بعد رامي بن سبعيني الذي يتفوق عليه من حيث الخبرة والشراسة في اللعب، بينما يمتاز توبة بالهدوء ودقة التمرير والخروج بالكرة.
هذا، وتسارع الاتحادية الجزائرية إجراءات تغيير الجنسية الرياضية للثنائي حجام ووايزر، بناء على طلب الناخب الوطني، وهذا من أجل تمكين الخضر من اللعب بأفكار وخطط جديدة مستقبلا، خاصة خلال المباريات المعقدة.
سمير. ك