كرّمت رابطة قسنطينة الجهوية لكرة القدم الحكم الفيدرالي السابق عبد الحميد صغيري، الذي ترأس اللجنة الجهوية للتحكيم خلال المواسم الأربعة الماضية، غير أنه اضطر إلى مغادرة الهيئة مع بداية الموسم الجاري، بسبب حالته الصحية.
واستغل طاقم رابطة قسنطينة الجهوية فرصة انعقاد الجمعية العامة العادية والتي احتضنها الفندق العسكري لتكريم صغيري، عرفانا بالخدمات التي قدمها في مشواره، سواء كحكم أو كمكوّن، وهو الذي أشرف على متابعة تكوين الحكام منذ مطلع الألفية الحالية، قبل أن يتولى رئاسة اللجنة الجهوية للسلك.
كما ارتأت هيئة الرئيس أحسن عرزور استرجاع ذكريات المرحوم محمد كوراجي، وذلك بتكريم عائلته على هامش أشغال ذات الدورة العادية، لأن الفقيد كان من أبرز الوجوه التي شرفت الصافرة الجزائرية على الصعيد الدولي إبان العشرية السوداء، بدليل أن كوراجي كان سفير التحكيم الجزائري في دورة "كان 1996" بجنوب إفريقيا، وهي الحقبة التي كان فيها حاملا للشارة الدولية، وقد انتقل بعدها إلى المعانية الميدانية، ضمن برنامج التكوين الذي سطرته اللجنة الفيدرالية، من خلال تسجيل تواجده كمراقب لحكام النخبة في مباريات الرابطة المحترفة، لكن القدر الإلهي شاء أن يلتحق بالرفيق الأعلى في شهر جويلية 2020، بعد إصابته بفيروس كورونا، وقد توفي عن عمر يناهز 68 سنة، لتكون بذلك قسنطينة قد فقدت واحدا من رموزها في سلك التحكيم، لكن الرابطة الجهوية نفضت القليل من الغبار عن هذه الشمعة التي انطفأت، وذلك من خلال مبادرة التكريم التي نظمتها، والتي كانت رمزية، إلا أنها بأبعاد لها علاقة مباشرة بالذاكرة والعرفان بالجميل.
كريم / ك
