شهد الشطر الثاني من الجولة 23 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة حدثا بارزا، تمثل في توقف "الديربي" الذي جمع نجم عين ولمان بالجار شباب عين الكبيرة، في الدقيقة 18، بعد تعرض الحكم لاعتداء جسدي، الأمر الذي وضع ملفا ثقيلا على طاولة الرابطة، والمعطيات الأولوية توحي باعتماد خسارة عين الكبيرة نقاط اللقاء على البساط،
مما يعني بأن مصير الريادة يبقى معلقا على قرار إداري ستتخذه لجنة الانضباط، وقد يكون حاسما وفاصلا
في أمر تأشيرة الصعود.
توقف مقابلة عين ولمان، كان بعد تعرض الحكم زواق لاعتداء جسدي من طرف لاعب شباب عين الكبيرة عبد العزيز طويجين، وهذا على خلفية إشهاره البطاقة الحمراء في وجه اللاعب المعني، ليختلط إثرها الحابل بالنابل، وامتد الاعتداء إلى الحكمين المساعدين، وقد دوّن الحكم في تقرير على ورقة التحكيم بأن اللقاء توقف في الدقيقة 18، بعد تعرضه لاعتداء من طرف ثنائي شباب عين الكبيرة عبد العزيز طويجين والحارس عبد الكريم حمر العين، فضلا عن تسجيل قيام اللاعب يوسف زراقي بمحاولة اعتداء على الرسميين، وهو ما استوجب توقيف "الديربي"، الذي كانت نتيجته متعادلة دون أهداف، وطرح الملف على طاولة الرابطة للنظر فيه، رغم أن كل المؤشرات توحي بخسارة عين الكبيرة النقاط، مع تعرض اللاعبين المسجلين على ورقة التحكيم، كمتسببين لعقوبات رادعة.
حادثة عين ولمان كان لها انعكاس مباشر على معادلة الصعود، لأن رائد بوقاعة استغل الفرصة واعتلى عرش الصدارة ولو بصفة مؤقتة، وذلك بعد نجاحه في الخروج من هذه المحطة بفوز عريض خارج الديار، حيث أحسن الاستثمار في أزمة اتحاد عين البيضاء ليمر إلى السرعة الخامسة، ويخطف الريادة من شباب عين الكبيرة، في واحد من أهم المنعرجات في السباق المؤدي إلى منصة التتويج، على اعتبار أن فارق نقطتين كفيل بحسم الأمور في قادم الجولات، وهذا بالنظر إلى المواجهات المباشرة التي تتضمنها الرزنامة.
إلى ذلك، فقد تمسك الملعب السطايفي ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين، والتربع على عرش الصدارة، وهذا بفوزه على شباب الميلية، لأن "الصاص" يبقى يراقب السباق عن كثب، بفارق 5 نقاط عن قائد القافلة، في انتظار المنعرج الحاسم، بمواجهته عين الكبيرة ثم بوقاعة.
ص/ فرطــاس
