كرست مخلفات الجولة الثانية والعشرين من بطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، الوضع القائم حيث يواصل الثنائي نجم البرج وترجي آريس قيادة القافلة، رغم مضايقة بعض الفرق المصرة على البقاء في رواق السباق على الصعود، بعد أن حافظت على نسقها وديناميكيتها.
الرائد الأول ممثل الولاية الخامسة، استعرض عضلاته أمام تشكيلة سيدي خالد، التي لم تقو على الصمود، حيث تلقت هزيمة قاسية بسباعية عمقت من جراحها، ومكنت «أبناء آريس» من تعزيز موقعهم في سدة الترتيب، وتأكيد صدق نواياهم، تماما كما هو الشأن بالنسبة للشريك الثاني في كرسي الزعامة النجم البرايجي، الذي نجح في ضرب عصفورين بحجر ، اجتياز منعرج خطير ولو بشق الأنفس، والإطاحة بغريم مشاكس، ونعني به أمل مروانة الذي تراجع خطوتين إلى الخلف بعد أن فتقد مركز الوصافة، الذي صارت تحتكره بمفردها جمعية برج غدير على بعد نقطة واحدة من الريادة، وذلك بفضل انتصارها المهم بملعب مقرة على حساب سريع بلعايبة.
هذا الوضع بقدر ما ألهب الرهانات وبعث السباق، بقدر ما كرس مظاهر الصراع في الواجهة الأمامية، ما يرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته خلال المحطات المتبقية، في ظل انتعاش حظوظ نجم أولاد دراج للمشاركة في السباق إثر عودته من الزوي بتعادل ثمين، سمح له بالالتحاق بكوكبة المقدمة، مثله مثل شباب برج غدير، العازم على طرح كل الأوراق وعدم الدخول في عطلة مسبقة، من خلال مواصلة الرهان على اللقب عقب فوزه العريض على ضيفه شباب بوجلبانة، الذي أحرق آخر أوراقه للتنافس على تأشيرة الارتقاء.
وفي الوقت الذي تأزمت وضعية أمل سيدي خالد، استعاد أولمبي مجانة الأمل في الإفلات من شبح السقوط، بعد ظفره بزاد المباراة أمام مضيفه مولودية المسيلة، حتى وإن لم يشفع له ذلك بالتخلص من المرتبة الخامسة عشرة وما قبل الأخيرة، الأمر الذي يرشحه لمرافقة اتحاد عين الخضراء لركوب قطار النزول.
م ـ مداني