تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة ظهيرة اليوم، صوب ملعب 8 ماي بسطيف، الذي سيكون مسرحا لقمة 25، والتي سينزل من خلالها قائد القافلة رائد بوقاعة في ضيافة الملعب السطايفي، في مباراة تعد "مفصلية" في أمر الصعود، لأن نتيجتها قد تكشف عن هوية البطل، مادام الزوار قد وضعوا القدم الأولى على المنصة، لكن وضعيتهم الحالية تبقيهم بحاجة إلى فوز لتفادي ضغط المطاردة في الجولات المتبقية، خاصة وأن الوصيف شباب عين الكبيرة، مازال يتشبث ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين، في آخر منعرج من السباق.
هذه الجولة، ستضع حسابات الصعود في قمتين محليتين بطابع "ديربي" خالص، لكن الأنظار ستكون مشدودة أكثر صوب ملعب 8 ماي، حيث سيبلغ مؤشر الإثارة الذروة، على اعتبار أن رائد بوقاعة سيخوض واحدا من أصعب الاختبارات في مشواره، لأن الملعب السطايفي يعتبر من أقوى الفرق هذا الموسم، ومازال يحتفظ ببصيص من الأمل في تحقيق العودة إلى حظيرة ما بين الجهات، والمعطيات في تجسيد هذا الهدف مقترنة بالإطاحة بقائد القافلة، لأن ذلك كفيل بتقليص الفارق إلى ما يعادل رصيد مباراة واحدة، دون تجاهل المشوار المميز الذي قطعته تشكيلة "الصاص"، التي لم تنهزم طيلة 14 مباراة، وهو مؤشر أولي على صعوبة مأمورية بوقاعة في عاصمة الولاية ظهر اليوم.
من جهة أخرى، فإن الوصيف شباب عين الكبيرة سيتنقل إلى الطاية لملاقاة الجار مستقبل بازر سكرة، في "ديربي" أحادي الأهمية، كون الحاجة إلى النقاط تبقى للزوار أكثر من أهل الدار، في ظل التراجع والتأخر بأربع خطوات عن الصدارة، ليبقى هذا اللقاء آخر فرصة للبقاء في السباق، بعد اكتفائه بنقطة في آخر جولتين، والفوز يبقى الخيار الحتمي، وإلا فإن حلم الصعود سيتبخر عند هذه المحطة.
باقي اللقاءات يبقى فيها الصراع عن بعد من أجل تفادي التواجد في المركز ما قبل الأخير، رغم أن المعطيات الأولية توحي ببقاء دار لقمان على حالها، لأن شباب حمام السخنة سيستقبل في عقر الديار، وفرصة تحقيق الانتصار الثاني تواليا متاحة، والوضع ذاته ينطبق على شباب الطاهير، بينما سيشد أمل شلغوم العيد الرحال إلى عين البيضاء لملاقاة الاتحاد المحلي، وفرصة "بوقرانة" مواتية لتذوق طعم الانتصار خارج القواعد، وبالتالي مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان. ص / فرطاس