• شكوى بمحاولة ترتيب مباراة على طاولة لجنة الأخلاقيات
• رصدنا "غريبا" عن الرابطة يقدم نفسه كمراقب للحكام !
توعّد رئيس رابطة عنابة الجهوية عمار بهلول بعض الأطراف التي تحاول التشويش على سير المنافسة، وأكد بأن خارطة الطريق التي تم رسمها كفيلة بقطع الطريق أمام كل من ينشط في "الكواليس" لخلط الأوراق في البطولة، لأن استراتيجية العمل المنتهجة مبنية بالأساس على النزاهة، وجعل المستطيل الأخضر هو الفيصل في أمر الصعود والسقوط على حد سواء.
وأشار بهلول في الحوار الذي خص به النصر، إلى أن التعليمات الموجهة للحكام واضحة المضمون، وأن لجنة الأخلاقيات فتحت بعض الملفات المقترنة بالنزاهة، كما تحدث أيضا عن البرمجة، التي تم تسطيرها في شهر رمضان، وكذا بطولة الأصناف الشبانية وأمور أخرى.
*في البداية، ما تعليقكم على الأجواء التي ميزت الجمعية العامة العادية المنعقدة مؤخرا، وحصولكم على بطاقة بيضاء بالإجماع؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن أن أشغال الدورة العادية للجمعية العامة للرابطة، كانت بمثابة عرس حقيقي للأسرة الرياضية بإقليم عنابة، خاصة بعد حضور الكثير من ضيوف الشرف من الكثير من باقي الرابطات، فضلا عن مسؤولي تنظيم "شان 2022"، وكذا والي عنابة، فكانت الفرصة مواتية للتواصل بين كل الأطراف، بصرف النظر عن الجو الديمقراطي الذي ميز الأشغال، بدليل تسجيل حالتي امتناع عن التصويت، مقابل تزكية البقية بالإجماع على كل التقارير، والضوء الأخضر الذي تلقيناه كان نتيجة مخطط العمل الذي انتهجناه منذ تولينا مقاليد تسيير الرابطة الجهوية لعنابة، والذي نسعى من خلاله لأن نكون السند الدائم للأندية، لأن المشاكل كثيرة ومتشعبة، ودورنا أصبح منحصرا في إيصال الانشغالات إلى السلطات الولائية، بحثا عن جرعات أوكسجين كفيلة بالتخفيف من معاناة الفرق الصغرى، وهذا بعدما تكفلنا بكامل المسؤولية في قضية حقوق الانخراط على مستوى الولايات الخمس، وكذا التسهيلات الكثيرة التي اتخذناها في اعتماد الملاعب، لأن هدفنا الأساسي، هو تعبيد الطريق أمام رؤساء النوادي لدخول غمار المنافسة، وتمكين الشبان من ممارسة النشاط الكروي.
*وماذا عن سير المنافسة، وكيفية تعامل الرابطة مع البرنامج المتبقي من البطولة؟
هناك لجان مختصة تزاول نشاطها بصورة عادية على مستوى الرابطة، وقد عرضنا خلال الجمعية العامة، رزنامة تضبط تواريخ الجولات المتبقية من البطولة في جميع الأقسام والأصناف، والحقيقة أننا لم نصطدم بأي إشكال في هذا الجانب، لأن الرؤية واضحة، والبرنامج المسطر يراعي كل الظروف، انطلاقا من شهر رمضان، والتي ارتأينا فيه تخفيف الضغط من البرمجة على الأكابر، مقابل استغلال الفرصة لبرمجة الجولات الثلاث الأخيرة من بطولة الأصناف الشبانية، على أن يتم إسدال الستار على البطولة يوم 20 ماي القادم، لأننا مجبرون على تمديد فترة احتكاك اللاعبين بأجواء المنافسة الرسمية تفاديا للراحة الطويلة، التي تكون لها انعكاسات سلبية كثيرة على المستوى الفني، ولعب البطولة في ظرف 7 أشهر يبقى أمرا مقبولا بالنسبة لأندية الجهوي، في حين أننا سنلجأ إلى تنظيم دورة "البلاي أوف" في الشبان، لتحديد بطل الرابطة في كل صنف، مادمنا قد قررنا منذ الموسم الفارط إعطاء اهتمام أكبر للشريحة الشبانية، وذلك من خلال رصد جوائز معتبرة لبطل كل فئة عمرية.
*لكن الموسم بلغ منعرجا حاسما، وسباق الصعود قد يأخذ أبعادا أخرى؟
الثقة التي انتزعها مكتب الرابطة من أعضاء الجمعية العامة تبقى بالنسبة لي كمسؤول أول على الرابطة بمثابة أمانة، وبالتالي فإنني كنت قد استبقت الأحداث تحسبا لهذا الموعد، وذلك باستغلال فترة الراحة التي كانت في نهاية مرحلة الذهاب لعقد جلسات مع الحكام وكذا محافظي المباريات، وكان المغزى منها تحسيس كل طرف بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، مع الكشف عن الإستراتيجية التي ننتهجها في تسيير النصف الثاني من البطولة، والتي يبقى قوامها الرئيسي جعل الميدان هو الفاصل في تحديد نتائج كل المباريات، وكذا الحسم في أمر الصعود والسقوط، مع محاولة إبعاد الرابطة عن أي اتهام، وكل ما يحيد عن هذا الدرب يجد نفسه خارج القائمة، ولو أن العمل الذي تقوم به لجنة التحكيم، ساهم بشكل مباشر في خلق جو مميز بين الحكام وطاقم الرابطة، مما قطع الطريق أمام كل المناورات التي حاولت بعض الأطراف القيام بها للاصطياد في المياه العكرة، دون تجاهل الدور البارز الذي تقوم به لجنة الأخلاقيات، لأننا مصممون على الضرب بيد من حديد، والتصدي لنشاط "الكواليس"، من خلال تحلي كل ممثلي الرابطة بالنزاهة والحياد في هذه الفترة الحساسة من الموسم.
*نفهم من هذا الكلام أن هناك مناورات تم تسجيلها للإخلال بسير البطولة في نزاهة؟
المتعارف عليه أن الاشتباه في قضايا "الكواليس"، يستوجب تقديم الدليل المادي القاطع، مع إحالة الملف على الجهات القضائية للتحقيق ثم النظر فيه، لكن حديثي عن هذا الجانب ينطلق من بعض الحالات "الشاذة"ّ التي نكتشفها في بعض المقابلات، مادام هناك أشخاص لا علاقة لهم إطلاقا بالرابطة حاولوا التمويه ومغالطة مسيري النوادي، بتنصيب أنفسهم أوصياء على تسيير شؤون الرابطة، والتأكيد على تواجدهم على مقربة من سلطة اتخاذ القرارات الحاسمة، لاسيما منها تلك المقترنة بتعيينات الحكام، لكننا تصدينا لهذه المجموعة، وقطعنا الطريق أمامها، بإعطاء تعليمات صارمة للحكام، تقضي بمنع دخول أي شخص غريب إلى حجرات الملابس باستثناء المحافظين، لأن التحريات الميدانية التي قمنا بها سمحت باكتشاف شخص غريب عن الرابطة، يقدم نفسه في المقابلات الهامة بصفة مراقب للحكام، مما استوجب التدخل الفوري والعاجل، في الوقت الذي تبقى فيه لجنة الأخلاقيات بصدد دراسة 4 قضايا، منها واحدة في شكل شكوى نتجت عن محاولة ترتيب نتيجة مقابلة في الجهوي الثاني. حاوره:صالح فرطاس