يتجه الحارس مصطفى زغبة إلى تغيير نظرة الناخب الوطني جمال بلماضي، فيما يخص تصنيف الحراس، ودفعه إلى مراجعة خياره الأخير، المتخذ غداة التأكد من استحالة حضور الحارس مبولحي، تربص شهر مارس، لما وضع أنطوني ماندريا حارسا أول واختار لابن المسيلة المرتبة الثانية، فيما اعتبر المخضرم ألكسندر أوكيدجة كخيار ثالث.
وهيمن "الرايس" على منصب حراسة مرمى المنتخب الوطني، خلال أزيد من عقد من الزمن، أجل خلال هذه السنوات الطويلة اعتزاله الدولي عدة مرات، غير أن الفترة الماضية والتي أعقبت عدم التوفيق في بلوغ مونديال قطر، قربت بشكل كبير تقاعد "الرايس"، ودفعت الناحب الوطني إلى البحث عن اسم جديد، يتولى مهمة الدفاع عن عرين الخضر في الفترة المستقبلية.
واستبشر الناخب الوطني بظهور حارس "كون" الفرنسي ماندريا الذي رشح عند قدومه مباشرة لأخذ مكانته ضمن المجموعة، حيث كان أول موعد ظهر فيه بقميص الخضر (أمام منتخب إيران) كافيا لكسب ثقة مدربه والمتتبعين والأنصار، غير أن استئثار هذا الحارس الشاب المتحول للمنتخب الوطني بفضل قانون "البهاماس"، بصفة خليفة "الرايس" لن يدم طويلا، لعاملين مهمين، هما نتاج خلاصة ما قدمه كل من ماندريا وزغبة خلال أسبوع الفيفا الأخير، لما ضيع حامي عرين نادي "كون" الفرنسي نقاطا، بسبب مردوده في موعد النيجر الأول ودخول شباكه هدفا بطريقة غريبة، في وقت كسب ابن مدينة المسيلة مصطفى زغبة، حيزا كبيرا من الثقة ومعها الكثير من الثناء والتقدير، وهو الذي بصم على مباراة جد مقبولة فوق أرضية ملعب "رادس"، تألق فيها بفضل تدخلاته الموفقة، التي فوتت على المنافس فرصتين سانحتين.
وفي ظل هذه المعطيات، سيكون في الفترة المستقبلية الحارس مصطفى زغبة منافسا شرسا لزميله ماندريا على المنصب الأساسي، فيما قد يكون الناخب الوطني مجبرا على مراجعة التصنيف المعد قبل نافذة الفيفا لشهر مارس.
كريم - ك