ابتعد الاتحاد السوفي في الصدارة، بعد العودة بكامل الزاد من قسنطينة، عند مواجهته عشية أمس، للمولودية المحلية في لقاء سيطر فيه «أبناء الجنوب» بالطول والعرض، مستغلين خوض فريق الموك المواجهة بلاعبي الرديف.
بداية الشوط الأول، كانت على وقع تهديد شديد اللهجة من طرف الزوار، بعد الضربة المقصية للمهاجم فول التي ردتها العارضة الأفقية في د9، وهي اللقطة التي أبانت عن النوايا الهجومية المبكرة للاتحاد السوفي، الذي أراد لاعبوه حسم النتيجة في الدقائق الأولى، ولو أن أشبال رضا بن دريس، اصطدموا في البداية باستماتة شبان الموك، الباحثين عن تقديم أوراق اعتمادهم في غياب لاعبي الأكابر.
وجرب هادف حظه في د17 بعمل فردي، غير أن كرته مرت جانبية، لينجح بالح بعدها بثلاث دقائق في افتتاح باب التسجيل، بعد الانفراد بالحارس، وهو الهدف الذي ألهب مدرجات الضيوف، الذين ظلوا يتغنون بلاعبيهم، وبمشوارهم البطولي لحد الآن.
وانتظر شبان المولودية لغاية د26 لتسجيل أول فرصة خطيرة، حيث نجح فليفلة في تعديل النتيجة، غير أن حكم التماس ألغى الهدف بداعي التسلل.
وفي الوقت الذي شرعت فيه عناصر الموك في التحكم بعض الشيء في مجريات اللعب، ضاعف عمارة المكسب للزوار في د32 بقذفة قوية لم يحرك لها الحارس حاج عامري ساكنا، ليعود زميله سياب عند د42 ويعمق الفارق، وسط فرحة هستيرية للجماهير التي اطمأنت على النتيجة مبكرا، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم مريح للاتحاد السوفي.
المرحلة الثانية، انخفض فيها نسق اللعب، بسبب الاطمئنان على النتيجة النهائية، والارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة، ولو أن ذلك لم يمنع الاتحاد السوفي من إضافة الهدف الرابع في د60، عن طريق يحي أمير بقدفة زاحفة، ما دفع المدرب بن دريس لمطالبة عناصره بتسيير ما تبقى من دقائق، خوفا من شبح الإصابة، لتنجح الموك بعدها من تسجيل هدف حفظ ماء الوجه في د89 عن طريق فليفلة، قبل أن يعلن الحكم نهاية المباراة، بانتصار عريض للاتحاد السوفي، عزز بنقاطه مركزه الريادي.
سمير. ك