بدأت معالم الأندية المنافسة على مرتبة مؤهلة لمشاركة خارجية الموسم المقبل تتضح، بعد تسوية الرزنامة وخوض بعض المباريات المتبقية، حيث تبقت ثلاثة لقاءات فقط، بينها مباراتان لاتحاد الجزائر، وهو من بين الفرق المعنية بسباق إنهاء الموسم فوق «البوديوم»، إلى جانب كل من متصدر الدوري شباب بلوزداد الذي يسير بخطى ثابتة نحو رابع تتويج على التوالي، و النادي الرياضي القسنطيني ومولودية الجزائر وفاق سطيف وشبيبة الساورة، وحتى اتحاد خنشلة صاحب 32 نقطة، رغم أن هذا الأخير ضيع فرصة ثمينة عند استقباله شبيبة القبائل، بعد الاكتفاء بنتيجة التعادل السلبي.
وكان النادي الرياضي القسنطيني أكبر المستفيدين من تسوية الرزنامة، بحكم أنه لا يزال في مركز الوصافة، في مراقبة المتصدر شباب بلوزداد، الذي بات الفارق بينه وبين السنافر تسع نقاط، ما يجعل أشبال المدرب بوغرارة أمام حتمية التركيز على إنهاء الموسم في المرتبة الثانية المؤهلة إلى رابطة الأبطال، رغم أن المباريات المتبقية للشباب صعبة نوعا ما، لاسيما التنقلات خارج الديار إلى كل اتحاد بسكرة ومولودية البيض وجمعية الشلف، وهي الفرق التي تنافس من أجل ضمان البقاء، ولو أن بقية الفرق المنافسة أيضا على «البوديوم» تنتظرها مواجهات نارية، في صورة وفاق سطيف الذي يتنقل إلى اتحاد خنشلة في الجولة المقبلة، قبل استقبال شبيبة القبائل، أحد أبرز المهددين بالسقوط، كما أنه لديه تنقل آخر محفوف بالمخاطر إلى وهران، لملاقاة المولودية المحلية.
وأما بالنسبة لاتحاد الجزائر الذي تنقصه مباراتين مؤجلتين، ويعتبر من بين أقوى المرشحين لمزاحمة السنافر على المرتبة الثانية، بحكم أن الفارق بينهما الآن هو 8 نقاط، في انتظار مواجهة أشبال بن شيخة لكل من مولودية وهران ونادي بارادو، إضافة إلى تأجيل الديربي العاصمي أمام مولودية الجزائر، والذي سيكون مهما بالنسبة للناديين في سباق التنافس على مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية. وأما شبيبة الساورة، التي تحتل المرتبة الخامسة برصيد 33 نقطة، فإن مسؤوليها مركزون في الوقت الراهن على منافسة الكأس، والتي في حال التتويج بها، يمكنهما خوض منافسة كأس الكنفدرالية الإفريقية الموسم المقبل.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الجولات الثلاث المقبلة، ستكون مفصلية، وقد تعرف انحصار دائرة المتنافسين حول سباق «البوديوم» عند خمسة أندية، رغم أن البطولة المحترفة عودتنا على كثير من المفاجآت. حمزة.س
