حقق أمس، شباب باتنة انتصارا شاقا وفي الأنفاس الأخيرة على حساب ضيفه اتحاد عنابة، في مباراة عرفت الكثير من الإثارة والندية، ناهيك عن الاحتكاك البدني، حيث كانت انطلاقتها قوية من جانب المحليين مع استماتة كبيرة للضيوف، الذين فضلوا تجميد اللعب وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم.
تشكيلة المدرب شردود، كادت أن تخطف هدف السبق لو أحسن بولعويدات استغلال الفرصة التي أتيحت له عند الدقيقة (4)، قبل أن يستفيد الاتحاد من ضربة جزاء بعد عرقلة تومي من طرف محرزي، نفذها بإحكام خنوسي في الدقيقة (6).ورغم تلقيهم هدفا مبكرا، إلا أن رفقاء رابطي لم يفقدوا تركيزهم وثقتهم في النفس، حيث حملوا مشعل المبادرات، ما مكنهم من ضرب حصار على منطقة المنافس والقيام بسلسلة من الهجمات، كادت أن تثمر إحداها بواسطة زبيري، الذي فوت فرصة إعادة الأمور إلى نصابها للشباب بتسديدة قوية (د11)، لتأتي الدقيقة (13)، التي استطاع خلالها بيطام عبد المالك، هز شباك الحارس ملالة عن طريق ضربة جزاء، تحصل عليها الكاب إثر تعرض قزاير لعرقلة.
رد فعل الزوار كان قويا، حيث عجز تومي عن مخادعة الحارس بولطيف بعد مخالفة من على بعد 25م، مرت كرته جانبية عن القائم الأيسر(د20)، قبل أن يلاحق سوء الطالع اللاعب حراز إثر عمل فردي(د29).أخطر فرصة للباتنيين في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، جاءت في الدقيقة (32) عن طريق بولعويدات، عقب خروجه وجها لوجه مع الحارس ملالة الذي أنقذ فريقه من هدف محقق، قبل أن يضيع ذات اللاعب فرصة سانحة للتهديف بعد أن كانت كرته في طريقها للشباك أخرجها هديبلي من على خد المرمى (د40)، وفي الدقيقة (45)، حراز يتوغل ويوزع كرة جيدة لخنوسي، الذي لم يستغلها بالشكل المطلوب لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل. المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية صنع الفارق، باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى أبناء بونة، حيث ضيع قزاير هدفا بقذفة قوية (د54)، فيما جانب علاوة هز الشباك بعد تمريرة من حراز (د66).
ومع مرور الوقت، عمد المحليون إلى تصعيد هجماتهم، حتى وإن لم تشكل خطرا على مرمى ملالة، الذي تلقى هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع، حمل توقيع محرزي (د 90+ 4)، لتنتهي المقابلة بفوز صعب للكاب.
م ـ مداني