حقق أمس، فريق جمعية عين مليلة فوزا عريضا وثمينا على حساب مولودية العلمة، في قمة تقليدية سارت على وقع "سيناريو" مثير، تلاعب بمشاعر وأعصاب أنصار "لاصام"، خاصة وأن" البابية" كانت سباقة للتهديف، قبل أن ينتفض أبناء "قريون" بقلب الموازين في ظرف 6 دقائق، الأمر الذي وضع الجمعية على بعد انتصار وحيد من النجاة من شبح السقوط.
المقابلة التي خاضها فريق مولودية العلمة بتشكيلة غالبيتها من الرديف، في غياب 5 عناصر أساسية، سارت على وقع انطلاقة سريعة جدا من جانب الضيوف، الذين توجهوا مباشرة صوب الهجوم، في إيقاع لم تتمكن تشكيلة "لاصام" من مسايرته، مما دفع بالمدافع المحوري غريبي إلى الوقوع في المحظور وعرقلة مهاجم البابية حمدي، في لقطة لم يتردد على إثرها الحكم بعطوش في الإعلان عن ضربة جزاء، دون أي احتجاج من المحليين، وهي الركلة التي تولى تنفيذها علي صحراوي بنجاح، مانحا الأسبقية لفريقه منذ الدقيقة الثامنة.
هذا الهدف المبكر ألقى بظلاله على معنويات لاعبي الجمعية، الذين أخلطوا بين السرعة والتسرع، رغم أنهم احكموا سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، بدليل أن الفرص الثلاثة التي أتيحت للمهاجم عجال لم تجد طريقها إلى التجسيد، كما أن تألق الحارس بوذن مكنه من إنقاذ مرماه من هدفين محققين، بتصديه لكرتي بن زيتون وبركاني، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الزوار.
موازين القوى انقلبت رأسا على عقب في الشوط الثاني، لأن الضيوف تراجعوا كلية إلى الدفاع في محاولة للمحافظة على المكسب المحقق، الأمر الذي فسح المجال أمام أهل الدار لإحكام سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، فأعلن الحكم بعطوش عن ضربة جزاء في الدقيقة 60، بعد الدفع الذي تعرض له عجال داخل منطقة العمليات، وهي الركلة التي نفذها بركاني أمين بنجاح معدلا النتيجة.
المباراة سارت في باقي أطوارها على وقع مد هجومي للمحليين، الذين وصلوا إلى شباك بوذن في 3 مناسبات في ظرف 6 دقائق، لأن بن زيتون رجح كفة " لاصام" بعد دقيقتين فقط، بعد عمل فردي ممتاز قام به على الجهة اليسرى، أنهاه بتسديدة قوية في الزاوية البعيدة لمرمى بوذن، قبل أن يضرب بركاني، موعدا جديدا مع التسجيل.
وأثقلت "لاصام" فاتورة الضيوف بهدف رابع في الدقيقة 80، وقعه عجال، ليعلن بعدها الحكم بعطوش عن ضربة جزاء للمولودية في الأنفاس الأخيرة، قلص بها علي صحراوي الفارق. ص / فرطاس
