سيجد مدربو المنتخبات الوطنية الإفريقية أنفسهم أمام رزنامة مكثفة، بداية من شهر نوفمبر المقبل وإلى غاية مارس 2026، في ظل المباريات المكثفة المندرجة ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال الولايات الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وهو ما جعل بعض أهل الاختصاص والعارفين بخبايا الكرة الإفريقية، يتحدثون عن إمكانية إلغاء كان 2025 التي لن يكون بالإمكان برمجة مبارياتها التصفوية، بالموازاة مع غياب تواريخ «فيفا» شاغرة.
وبناء على نظام التصفيات الجديد المتبنى من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في آخر اجتماع لمكتبها التنفيذي باعتماد تسع مجموعات كاملة، تضم كل واحدة منها ست منتخبات، فإن هيئة باتريس موتسيبي ستكون في مأزق حقيقي، من أجل النجاح في إيجاد تواريخ تسمح لها ببرمجة التصفيات المؤهلة إلى النسخة 35 من نهائيات الكان، التي أودعت الجزائر ملف ترشحها لاحتضانها بشكل رسمي.
وستكون المنتخبات الإفريقية على مدار أكثر من سنتين ونصف (بداية من نوفمبر 2023 إلى غاية مارس 2026) على موعد لخوض عشر مباريات كاملة ضمن التصفيات المونديالية ستوزع على سبعة تواريخ فيفا، على أن تلعب مباراتين خلال كل فترة توقف دولي، باستثناء الموعد الأخير الذي سيعرف دورة فاصلة بين أربعة أفضل منتخبات تحتل الصف الثاني ضمن المجموعات التسع.
وقد تضطر الكاف لمراجعة بعض الحسابات المتعلقة بجدول المسابقات، كونه لا يتماشى مع المواعيد التي تم الفصل فيها مؤخرا، وإن كان هذا الطرح يبقى مجرد تخمينات، في انتظار النظر فيها بشكل نهائي من طرف هيئة باتريس موتسيبي التي أبقت الأمور غامضة بخصوص مستقبل «كان 2025» التي لن يكون بالإمكان حتى تأخيرها، كما حصل مع الدورات الأخيرة المؤجلة عن موعدها الأول، في ظل استحالة إيجاد حيّز زمني لها، في ظل الرزنامة المكثفة الخاصة بالمونديال المقبل، ناهيك عن الارتباطات الكثيرة للفرق الأوروبية، التي باتت تضغط على الكاف، لتفادي برمجة نهائيات الكان منتصف المواسم الكروية ( شهر جانفي).
وكما هو معلوم، أودعت الجزائر رسميا ملف ترشحها لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 المهددة في الوقت الحالي بالإلغاء، مُراهنة على النجاح الباهر في تنظيم بطولتي الشان وكان أقل من 17 سنة، ولئن كان احتمال إمكانية عدم خوض هذه النسخة لا يشكل هاجسا، في ظل الترشح أيضا لاحتضان كان 2027.
جدير بالذكر، أن عدم وجود تواريخ فيفا شاغرة على مدار السنتين المقبلتين، سيحرم المنتخبات الإفريقية ومدربيها من برمجة وديات.
سمير. ك
