* الرياضة ساعدتني في تحصيل شهادات جامعية عليا
أكد السباح رمزي شوشار أن الألعاب العربية، فرصة مهمة بالنسبة له للتحضير للألعاب الأولمبية 2024 بباريس، وهذا بتحسين توقيته في مختلف السباقات، معتبرا أيضا أن التحضير للأولمبياد يتطلب تدخل الوصاية، لتوفير كل الإمكانيات خاصة المالية لتحقيق نتائج جيدة في باريس.
وأوضح رمزي شوشار في حديث مع النصر، على هامش فعاليات اليوم الخامس، من منافسات السباحة التي جرت بالمركز المائي التابع للمركب الأولمبي «ميلود هدفي» بوهران، أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني في السباحة، جيدة ولا يجب أن تمر هكذا، بل يجب أن تثمن وتؤخذ بعين الاعتبار، من خلال دعم أكثر للسباحين للتألق في المنافسات الدولية القادمة ومنها أولمبياد باريس.
ويتمثل الدعم وفق السباح رمزي في توفير الإمكانيات المالية التي تسمح لهم بالتدريب والتحضير خارج الوطن، للاحتكاك بالسباحين ذوي الخبرة أكثر وتعلم التقنيات التي تساعد على تحقيق النتائج الإيجابية، مبرزا أن «الحافز الشخصي لا يكفي لتحقيق نتائج، بل يجب أن يرافقه دعم وتكفل من طرف المسؤولين»، مردفا أن مستوى الألعاب العربية كان جيدا، بالنظر للنتائج التي حققها المنتخب الوطني، في مختلف السباقات وتحطيم أرقام قياسية.
وأضاف شوشار الذي ينتمي للنادي الرياضي لشباب بلوزداد، أن أغلب تدريباته التحضيرية للمواعيد الدولية يقوم بها في فرنسا وبإمكانياته الخاصة، مشيرا أن الأمر صعب فهو يضطر للعمل كي يوفر مصاريف مواصلة تجسيد أهدافه، علما أنه تحصل في سباقين من الدورة العربية على ميدالية فضية في سباق 400 متر سباحة متنوعة بتوقيت 4.27.87 د، والميدلية البرونزية في سباق 200 متر سباحة على الصدر بتوقيت 2.1737 د.
وبالعودة لبداياته الرياضية، كان رمزي شوشار البالغ 26 سنة، يخاف من الماء قبل سن الخامسة ولكن عائلته تمكنت من تسجيله لممارسة السباحة، ليتبين بعد فترة زمنية أنه يحسن هذه الرياضة مما جعل أحد المدربين يتكفل به، وعند بلوغه 16 سنة، أيقن رمزي أنه فعلا لا يستطيع الإستغناء عن السباحة وإلتحق بالمنتخب الوطني وقتها ليحقق نجاحا في سباقاته المتتالية، ويتحصل على الميداليات الذهبية والألقاب وتأهل 6 مرات لبطولة العالم، كما تحصل سنة 2019 على ميدالية ذهبية في الألعاب الإفريقية، وجاء في الرتبة الخامسة العام الماضي في النهائي أمام أبطال عالميين خلال الألعاب المتوسطية.
بالمقابل، كان رمزي مجتهدا في دراسته فهو اليوم متحصل على ليسانس تجارة دولية من جامعة الجزائر، ومتحصل على ماستر في ذات التخصص وعلى ماستر ثاني في «المقاولاتية الرياضية» في فرنسا، أين يقوم بتحضيراته في السباحة التي يركز عليها حاليا قبل بلوغه سنا أكبر والتوقف كما أن لرمزي هواية مارسها منذ الصغر وهي الرسم، وكان يحلم بالالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة، ومارس رياضة الكاراتي ولكن السباحة تغلبت في اخر المطاف.
وفي ختام حديثه، وجه رمزي شوشار نداء للشباب بأن يمارسوا الرياضة، لأنها تبعدهم عن الآفات الاجتماعية وخاصة المخدرات ورفاق السوء، وتقوي بنيتهم المورفولوجية وتمنحهم الصحة، ومن جانب آخر تساعدهم على الدراسة وتنظيم أوقاتهم.
بن ودان خيرة