اعتبر المدرب عز الدين أيت جودي مهمته على رأس العارضة الفنية لنجم مقرة قد انتهت، بإسدال الستار على بطولة الرابطة المحترفة وضمان البقاء، بعد الفوز العريض على هلال شلغوم العيد، مثمنا مشواره منذ حمله المشعل خلفا للتونسي سمير الجويلي، بفضل -كما قال- تضافر جهود الجميع وتضحيات جسام.
وأكد أيت جودي للنصر، بأن الإفلات من شبح السقوط لم يكن سهلا، في ظل الوضعية التي وجد فيها الفريق، ومعاناته الدائمة ومن شتى الجوانب، مضيفا بقوله:" بكل تأكيد، ضمان البقاء يعد بمثابة تحد كبير، لأن المهمة لم تكن سهلة لعدة اعتبارات، منها التنافس الكبير بين مجموعة من الفرق وغياب التحفيز، وعامل الإرهاق الناجم عن كثافة اللقاءات، فضلا عن الكولسة والحرارة الشديدة".
ووصف محدثنا ضمان البقاء بمثابة ولادة جديدة للفريق، بعد أن أعدم برأيه الكثير من المتتبعين حظوظه، مشيرا إلى أنه لم يكن أحد يراهن على الخروج من دائرة الحسابات على السقوط:" شخصيا، أنا جد سعيد بتجسيد الهدف المسطر، وإنقاذ الفريق الذي وجدته يعاني ضمن كوكبة المؤخرة، حيث كنا نأمل في بلوغ 36 نقطة نهاية الموسم، لكن نجحنا في الظفر برصيد 40 نقطة".
ويرى أيت جودي بأن حصيلته العامة مع النجم، تعكس التضحيات الكبيرة والجهود المبذولة، مؤكدا بأن حصد 14 نقطة في 8 لقاءات، أشرف فيها على ممثل الحضنة في البطولة، نتاج 4 انتصارات وتعادلين، ومثلهما من الهزائم، يعد مكسبا كبيرا، بغض النظر عن لقاءين في منافسة كأس الجزائر:" بكل تأكيد، اعتبر البقاء في الرابطة المحترفة صعودا جديدا للفريق، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي ظل يعيشها على مدار الموسم، إلى درجة أن المهمة كانت بمثابة انتحار. ومع ذلك، حملنا مشعل التحدي وتمكنا من تخطي عديد العقبات، ومن ثمة نجحنا في تشريف التزامنا".
على صعيد آخر، لم يتوان أيت جودي في التعبير عن استعداده لمواصلة مهامه الموسم القادم، شريطة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الإدارة، وفق تصورات جديدة.
م ـ مداني
