واصل أمس، أعوان مركز الجزائرية للمياه ببئر العاتر في ولاية تبسة، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني قطع التوصيلات غير الشرعية التي يقوم بها بعض المواطنين لاستغلال الماء بطريقة غير قانونية.
رئيس المركز، عباس عبد الحفيظ، كشف للنصر أنه تم في هذا الإطار قطع 4 توصيلات غير شرعية على مستوى المحول الرئيسي الرابط بين محطة الضخ عقلة أحمد وخزانات حي المطار بئر العاتر، والتي تم الكشف عنها باستعمال جهاز جيورادار بأقطار مختلفة، وكذلك قطع 8 توصيلات من الأنبوب الرابط بين الحنفية الريفية وادي شيبوب والمحول الرئيسي، وتم تحرير محاضر ضد المخالفين للمتابعة القضائية.
المتحدث أكد أن حملة قطع التوصيلات العشوائية للمياه التي باشرها مركز بئر العاتر التابع للمؤسسة الجزائرية للمياه بولاية تبسة، سمحت باسترجاع كميات معتبرة من المياه التي كانت تسرق، وتؤثر على عملية تموين السكان، و أكد أن الحملة مكنت من وصول المادة إلى أحياء كانت تعاني منذ فترة من تذبذب وانقطاع في التوزيع، مضيفا أن العملية متواصلة لمحاربة ظاهرة سرقة الماء الشروب و ذلك على مستوى أنبوبي المياه القادمين من آبار عقلة أحمد والذكّارة، مما أخّر حل الأزمة التي تعاني منها مدينة بئر العاتر.
رئيس المركز، أكد عزم المؤسسة على مواصلة محاربة التوصيلات غير الشرعية، كما تنهي إلى علم المواطنين أن الحملة مستمرة ولن تتوقف، وأن كل من تثبت عليه عملية التحايل سوف يعرض نفسه لإجراءات ردعية صارمة، حيث يتم الوقوف بحزم لمنع سرقة المياه، بعد أن تبين الكميات الكبيرة الموجهة لسكان المدينة تتعرض للسرقة قبل أن تصل إليهم، وهو ما حرمهم من حقهم في التزود بهذه المادة الحيوية.
للإشارة، فإن احتياجات سكان مدينة بئر العاتر من الماء الشروب، تقدر بنحو 12767 مترا مكعبا يوميا، في حين تصل إلى خزانات المدينة 4500 متر مكعب فقط، حيث يبلغ العجز المسجل 8267 مترا مكعبا، ما يعني أن الكمية المنتجة يتم استهلاك معظمها في الطريق قبل وصولها إلى المدينة، نتيجة الاستحواذ عليها عن طريق السرقة.
ع.نصيب