رسمت اللجنة الفيدرالية للتحكيم خارطة الطريق الخاصة بالموسم القادم، وذلك بضبط رزنامة التربصات المخصصة لحكام النخبة، وكذا أفواج حكام ما بين الجهات، دون الأخذ في الحسبان الفراغ الإداري الذي تعيشه هذه الهيئة، في وجود مسؤول بالنيابة وكذا مدير تقني وطني للتحكيم.
وطالبت اللجنة الفيدرالية المختصة من جميع الحكام، بتقديم ملفاتهم الطبية إلى الرابطات الجهوية التابعين لها، قبل يوم 20 أوت الجاري، على أن يتكفل رؤساء اللجان الطبية الجهوية بمعاينة الملفات وإرسال القائمة المعتمدة رسميا على الهيئة المكلفة بسلك التحكيم، حتى يتسنى لها إعداد قوائم الحكام المنخرطين رسميا تحسبا للموسم الكروي القادم.
إلى ذلك، فقد قررت لجنة التحكيم برمجة تربصات حكام النخبة بولاية عنابة، وذلك على مستوى مركز تحضير المنتخبات الوطنية علي دودو بسيرايدي، وهذا بعد التجارب التي كانت لذات اللجنة طيلة الموسم المنصرم، لأن هذا المرفق يتوفر على الظروف التي من شأنها أن تساعد على إجراء الاختبارات البدنية، وكذا برمجة حصص تدريبية للحكام، فضلا عن الجانب النظري، وعليه فقد تم تقسيم الحكام على 3 أفواج، مع استفادة كل فوج من تربص مدته 4 أيام، يخصص ثاني يوم لإجراء الاختبارات البدنية، على أن يكون الإقصاء الفوري من التربص مصير كل حكم يفشل في تحقيق الحد الأدنى في الامتحان البدني، والفوج الأول سيكون معنيا بالتربص بداية من الفاتح سبتمبر القادم، بينما سيلتحق حكام الفوج الثاني بسيرايدي في الرابع من نفس الشهر، في الوقت الذي سينطلق فيه تربص الدفعة الثالثة يوم 8 سبتمبر، وكل فوج يضم 30 حكما.
أما بخصوص حكام ما بين الجهات، فإن اللجنة المعنية فضلت برمجة ملتقيات جهوية حسب التقسيم الجغرافي، وذلك بمراعاة وضعية الحكام، واستحالة تنظيم تربصات تكوينية لفائدة أزيد من 700 حكم حامل لهذه الشارة، وهذه الملتقيات سينحصر فيها العمل على برمجة الاختبارات البدنية فقط، وهي مقررة مبدئيا في النصف الثاني من شهر سبتمبر القادم، لأن بطولة ما بين الجهات للموسم المقبل من المزمع رفع الستار عنها خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.
والملفت للانتباه، أن الأمانة العامة للفاف أعطت الضوء الأخضر للطاقم الإداري الذي كان مشرفا على شؤون اللجنة الفيدرالية للتحكيم للقيام بالعمل بصورة عادية خلال هذه الفترة الانتقالية، لأن استقالة جهيد زفيزف من رئاسة الفاف منتصف شهر جويلية الفارط يعني استقالة رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم، الأمر الذي ترك فراغا قانونيا في تركيبة هذه الهيئة، فما كان على الأمانة العامة للفاف سوى اعتماد إجراء استثنائي لتسيير هذه المرحلة، والتي تتزامن مع الاستعدادات للموسم الكروي الجديد، وذلك بتكليف جمال حيمودي بالأمور المقترنة بهذا السلك، والعمل بالتنسيق مع المدير التقني الوطني للتحكيم عبد الحق إيتشعلي، في انتظار اتضاح الرؤية حول مستقبل كل عضو في هذه اللجنة بعد انتخابات تجديد المكتب الفيدرالي المبرمجة ليوم 21 سبتمبر القادم، لأن الرئيس الجديد للفاف يملك كامل الصلاحيات في ضبط تركيبة اللجنة الفيدرالية للتحكيم.
ص / ف