لاحت مؤشرات صعود نجم أولاد عدوان إلى الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة في الأفق، بناء على المراسلة التي وجهتها الأمانة العامة للفاف في نهاية الأسبوع إلى الرابطة الجهوية، والتي ألزمتها فيها بالحسم في قضية بطل رابطة جيجل الولائية، وتحمل المسؤولية وفق ما تنص عليه القوانين، من خلال ضبط تركيبة فوجي الجهوي الثاني للموسم القادم.
هذا ما استقته النصر من مصدر من داخل الاتحادية، والذي أوضح في معرض حديثه بأن هذه القضية طفت على السطح عقب إقدام رابطة قسنطينة الجهوية على نشر محضر مخلفات الموسم الكروي )2022 / 2023( عبر موقعها الرسمي بتاريخ 14 أوت الجاري، وهو المحضر الذي ضبطت من خلاله الهيئة الوصية قائمة الفرق الصاعدة من قسم إلى آخر، لكن مع الإلقاء بالكرة في مرمى الفاف بشأن بطل رابطة جيجل الولائية، وهو ما جعل الأمانة العامة للاتحادية تتحرك على جناح السرعة، للرد على هذا المحضر بمراسلة في شكل تعليمة، تلزم الرابطة الجهوية باتباع الخطوات القانونية التي تسمح لها بتحديد الفريق الذي سيعوض بطل رابطة جيجل الولائية ضمن قائمة الصاعدين، على أن يتم إشعار الفاف بالإجراءات المتخذة، للوقوف على مدى تطابقها مع القوانين المعمول بها. وحسب نفس المصدر، فإن رابطة قسنطينة الجهوية ارتأت الاحتكام إلى نص التعليمة التي كانت الجمعية العامة للفاف قد صادقت عليها بالأغلبية الساحقة عند عرض مشروع تعديل نمط المنافسة خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 17 سبتمبر 2019، لأن مخرجات تلك الدورة زكاها المكتب الفيدرالي بالإجماع، وكانت من بينها منح كل رابطة ولائية تتولى الإشراف على منافسات تعرف مشاركة ما بين 42 و84 فريقا مقعدين بصورة أوتوماتيكية ضمن «كوطة» الصعود من الشرفي إلى الجهوي الثاني، لكن هذا القرار لم يجد طريقه إلى التطبيق ميدانيا في أغلب الرابطات بسبب تقلص عدد الفرق المنخرطة في فترة ما بعد جائحة كورونا، لتشذ رابطة سطيف الولائية عن القاعدة في الموسم الكروي المنصرم، وهذا بتسجيل انخراط 49 فريقا موزعين بين القسمين الشرفي وما قبل الشرفي، ولو أن هذا الأمر لم تأخذه رابطة قسنطينة الجهوية بعين الاعتبار في حساباتها الأولية المقترنة بكيفيات الصعود والسقوط، قبل أن تتقدم إدارة نجم أولاد عدوان بتحفظ رسمي إلى الرابطة الجهوية، ثم إلى الفاف، للمطالبة بحث الفريق في الصعود، بعدما أنهى البطولة الشرفية لرابطة سطيف في المركز الثاني، خلف البطل آمال بازر سكرة. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن رابطة قسنطينة الجهوية وجدت في الموسم الأبيض لشرفي جيجل مخرجا للحسم في هذه الإشكالية، وذلك باستغلال المكان الشاغر الذي تركه بطل الولاية 18 ضمن قائمة الصاعدين، لتكملة تركيبة فوجي الجهوي الثاني، سيما وأن الأمانة العامة للاتحادية كانت قد ألزمت كل الرابطات الجهوية بضرورة التقيّد بنص المادة 1 من القوانين العامة للفاف، والوضعية على مستوى جهوي قسنطينة كانت باعتماد البطولة الشرفية في 5 رابطات ولائية، مع تعليق المنافسة في رابطة جيجل الولائية، مما جعل القائمة الأولية للصاعدين تنحصر في 5 أبطال فقط، ويتعلق الأمر بكل من شباب الحرملية )رابطة أم البواقي(، مشعل حامة بوزيان )رابطة قسنطينة(، أكاديمية القل )رابطة سكيكدة(، نجم التلاغمة )رابطة ميلة(، إضافة إلى بطل رابطة سطيف، آمال بازر سكرة، لكن الضوء الأخضر الذي تلقته الرابطة الجهوية من الفاف دفعها إلى إلحاق نجم أولاد عدوان بقائمة الصاعدين، تطبيقا لمخرجات الجمعية العامة للفاف في دورتها الاستثنائية المنعقدة في سبتمبر 2019، دون الاحتكام إلى حسابات المفاضلة بين أصحاب المركز الثاني في الرابطات الولائية الخمس، مادام هناك نص قانوني يمنح رابطة سطيف مقعدين بصورة آلية ضمن حصة الصعود إلى الجهوي الثاني. بالموازاة مع ذلك، فقد تم ترسيم سقوط اتحاد الرواشد إلى شرفي ميلة، بعد رفض اللجنة الفيدرالية للطعون للاستئناف الذي تقدمت به إدارة النادي، بخصوص قضية مباراة سريع الحروش في الجولة الثانية، لأن الطعن المقدم لم يحترم الآجال المنصوص عليها في المادة 91 من القوانين العامة للفاف، على اعتبار أن الاستئناف جاء بعد 8 أشهر من تاريخ المقابلة التي كانت محل تحفظ، وعليه فقد تم تأييد القرار الأولي المتخذ من طرف رابطة قسنطينة الجهوية، ليتجرع اتحاد الرواشد مرارة السقوط، بعد تساويه في الرصيد النقطي مع سريع الحروش، بمجموع 32 نقطة، وحسابات المواجهات المباشرة لم تفصل بين الفريقين، فكان الاحتكام إلى فارق الأهداف الإجمالي لمرحلة الذهاب الفيصل، لأن «الرابيد» تحصل على (-19)، بينما كانت حصيلة الرواشد في النصف الأول من البطولة (-23)، الأمر الذي كان عواقبه سقوط الاتحاد إلى الشرفي رفقة كل من وداد رمضان جمال واتحاد فلفلة عن الفوج الثاني وكذا شباب عين عبيد عن المجموعة الأولى، وهذا باحتساب ترجي تاجنانت ضمن «كوطة» السقوط، عملا بنص التعليمة الفيدرالية الصادرة بتاريخ 05 جانفي 2019، والتي جاءت في شكل تعديل للمادة 71 من القوانين العامة للفاف. صالح / ف