خرج المنتخب الوطني من ودية السنغال بعدة مكاسب، بداية بالإطاحة ببطل القارة بميدانه لأول مرة منذ 11 سنة، وهو إنجاز لم يكن سهل المنال أمام منتخب فاز مؤخرا أمام منتخب البرازيل برباعية مقابل هدفين، ويتطلب التواجد في أفضل الأحوال من جميع النواحي، ناهيك عن النقطة الإيجابية الأخرى، والمتمثلة في تعويد الوافدين الجدد على الأجواء في الملاعب داخل القارة، وهي نفس الظروف التي سيجدها رفقاء آيت نوري في «كان كوت ديفوار».
وتعمد الناخب الوطني اختبار الثنائي آيت نوري وشايبي في ودية السنغال، من أجل الوقوف على ردة فعلهما، وهو ما كانت النصر قد تطرقت إليه في أعدادها الماضية، ليأتي الرد بقوة من طرفهما، بل أكثر من ذلك كان كل من آيت نوري وشايبي ثاني وثالث أفضل عنصر في اللقاء بعد الحارس ماندريا، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، فقد ظهر الثنائي السالف الذكر منسجما مع المجموعة، وكأن الأمر يتعلق بلاعبين لديهما سنوات طويلة مع المنتخب الوطني، في وقت لم يتمكن مدرب الخضر من إقحام بوعناني، بسبب استنفاد التغييرات، بعد الزج بكل من عمورة وزرقان وبوداوي على ثلاث فترات.
كما تمكن الوافد الجديد شايبي، في ثالث تربص له من تسجيل أول أهدافه مع المنتخب الوطنية وبكيفية جميلة، رغم أنه شارك كصانع ألعاب إلا أنه، سجل برأسية جميلة.
ومن بين المكاسب المسجلة في مواجهة «أسود التيرانغا»، استعادة «روح 2019» التي غابت عن المنتخب الوطني في المواعيد الماضية، أما آخر نقطة إيجابية خرج بها المنتخب الوطني في ودية السنغال، هي كسب نقاط إضافية في ترتيب الفيفا المقبل، لأن الإطاحة ببطل القارة على ميدانه، ستسمح لرفقاء محرز رغم التعثر أمام تنزانيا من جمع بعض النقاط في تربص سبتمبر، وهو ما سيسمح لهم بضمان التواجد في المستوى الأول في قرعة كأس أمم إفريقيا التي ستسحب يوم 12 أكتوبر المقبل بكوت ديفوار، والتي يتعرف على ضوئها الخضر على منافسيهم في المحفل القاري، الذي يتمناه الناخب الوطني مغايرا عن الدورة السابقة، بعد الخروج من الدور الأول.حمزة.س