قدم سهرة أول أمس، المنتخب الوطني مباراة مرجعية بداكار أمام منتخب السنغال، طمأنت المحبين والمتتبعين، وأعادت بعضا من الثقة التي سببتها نكسات العام الماضي، لأن هزم بطل القارة بملعبه، مأمورية استعصت على الكثير من المنتخبات القوية في القارة.
وبعيدا عن غمرة الافتخار بما حققه المنتخب الوطني في داكار ، رغم طبيعة المواجهة الودية التحضيرية، لكن ثمة نقاط ظل تخص أداء بعض العناصر، تستحق الوقوف عندها.
وإذا كان الحارس ماندريا يستحق الإشادة بما قدمه وأهله لنيل صفة «رجل المباراة» وسفيان فغولي «المحارب»، الذي سمحت عودته باستعادة تماسك التشكيلة، فإن الثنائي بونجاح العائد من الإصابة وزروقي، شكلا النقطة الأضعف في أداء الخضر في هذه المواجهة المرجعية، وهو ما اتفق عليه كل النقاد والمحبين، الذين لم تخلو تعليقاتهم عن التساؤل عن أسباب تمسك الناخب الوطني ودفاعه المستميت عن لاعب فينورد روتردام.
ووظف الناخب الوطني في مواجهة السنغال، التشكيلة المثالية قياسا بما هو متوفر في تربص مدينة قسنطينة، الذي غابت عنه عدة أسماء كانت إلى وقت قريب تمثل عماد التشكيلة وأولهم لاعب أسي ميلانو الايطالي إسماعيل بن ناصر، نبيل بمن طالب والعائد إلى البطولة المحلية من بوابة مولودية العاصمة يوسف بلايلي، دون نسيان نجم روما حسام عوار المصاب وهداف الخضر التاريخي إسلام سليماني وأخيرا الحارس مبولحي المستبعد بصفة مؤقتة، ويبقى الطاقم الفني بانتظار استعادته لنسق المنافسة مع ناديه الجديد شباب بلوزداد، على أمل تجهيزه لموعد جانفي.
عودة هذه الأسماء مع ترسيم التحاق قلب هجوم نادي ران أمين غويري من شأنه أن يقوي التشكيلة، وهو أمر منطقي بالنظر لإمكانات الأسماء المذكورة، كما سيسمح لبلماضي بسد الثغرات والنقائص، التي خرج بها من موعد داكار، لأن تواجد بن ناصر وعوار وبن طالب، سيجعل خط الوسط أكثر قوة، في حين اندماج غويري واستدعاء سليماني سيحل آخر إشكالات الخط الأمامي، ويزيد من نجاعته وفعاليته. كريم - ك