أعلن سهرة الجمعة، الناخب الوطني جمال بلماضي عن قائمة ضمت 25 لاعبا، تحسبا لمواجهتي الرأس الأخضر يوم 12 أكتوبر الجاري بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، ومنتخب مصر يوم 16 من ذات الشهر بملعب العين بالإمارات.
اللائحة عرفت تواجد المهاجم أمين غويري لأول مرة، بعدما استكمل كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بتغيير الجنسية الرياضية، قبل أن يدلي بتصريحات يؤكد من خلالها بأن اختياره تمثيل الخضر قرار اتخذه عن قناعة، متمنيا تقديم الإضافة المرجوة، إضافة إلى حضور مفاجأة التربص محمد البشير بلومي، بعدما فضل الناخب الوطني مكافأته على البداية الموفقة التي يبصم عليها مع نادي فارنزي البرتغالي، عقب تسجيله لهدفين وتقديمه تمريرتين حاسمتين.
ومثلما سبق أن كشفت عنه النصر في أعدادها السابقة، فقد ركز الناخب الوطني على عامل الاستقرار، من خلال تجديد الثقة في غالبية الأسماء التي سجلت حضورها في التربص الأخير، عندما قال لرفقاء محرز إن عهد التجارب قد ولى، ومن هنا فصاعدا سيوجه الدعوة للعناصر التي يراها قادرة على المشاركة في «كان كوت ديفوار»، بدليل استبعاده الأسماء التي لم تقنع في مواجهتي تنزانيا والسنغال، في صورة محيوص وعبدلي من جهة، ومن جهة ثانية لم يوجه الدعوة للاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة، في صورة المهاجم بغداد بونجاح الذي تحول إلى عنصر احتياطي في فريقه السد القطري.
عودة مستحقة لسليماني
وفي المقابل، لم ينتظر الناخب الوطني مطولا لإعادة المهاجم إسلام سليماني إلى القائمة، بعدما غاب عن تربص سبتمبر المنصرم، بسبب عدم خوضه أي لقاء رسمي مع ناديه كورتيبا، ولكن بمجرد أن نجح في فرض نفسه في فريقه كورتيبا البرازيلي، وبصم على بداية مميزة، حتى تواجد في القائمة النهائية، وهو ما يؤكد بأن الهداف التاريخي للخضر لديه مكانة خاصة في كتيبة المنتخب، ناهيك عن كونه يتمتع بمواصفات فريدة من نوعها، الأمر الذي جعل بلماضي يدرجه ضمن قائمة رؤوس الحربة، إلى جانب كل من الوافد الجديد أمين غويري الذي له طريقة لعب مختلفة عنه، ناهيك عن المتألق مع فريقه الجديد محمد الأمين عمورة، الذي يمتلك إمكانات غير مشابهة للثنائي سليماني وغويري، وهو ما يوضح بأن الناخب الوطني درس ذلك بعناية. وسبق وأن أشرنا إلى إمكانية الاستغناء عن كل من بونجاح ومحيوص، إلى جانب تأكيد خروج دولور من الحسابات، ودفعه ضريبة الانتقال إلى الدوري القطري.
بن بوط المحلي الوحيد
بالعودة إلى قائمة المنتخب الوطني، تم تجديد الثقة في ثلاثي حراسة المرمى، ماندريا وزغبة إلى جانب المحلي الوحيد في قائمة بلماضي حارس اتحاد الجزائر أسامة بن بوط الذي نجح في قيادة فريقه للتتويج بالكأس الممتازة الإفريقية على حساب الأهلي المصري، وحتى الناخب الوطني أشاد بإمكاناته، وانضباطه في المعسكرات الماضية، في انتظار حصوله على فرصته، ولو أن الأمر يبقى صعبا في ظل تألق الحارس ماندريا، الذي نجح في خطف المكانة الأساسية، بعد الأداء الرائع المقدم في ودية السنغال، ما يمكن وصفه بأقوى اختبار للخضر في السنة الحالية، عندما منح الاطمئنان ونال ثقة مدرب الخضر، على أمل التأكيد في معسكر أكتوبر الجاري، لاسيما في ودية مصر، لأن كل المؤشرات توحي إلى تواصل الاعتماد عليه.
وأما بالنسبة لخط الدفاع، فقد اتضحت معالمه بنسبة كبيرة، والمفاجأة تمثلت في تفضيل الناخب الوطني للوصيف على بقية المدافعين الذين ينشطون على مستوى الجهة اليسرى، بعدما استدعاه بديلا لآيت نوري، لكون بن سبعيني تحول إلى محور الدفاع، وباشر بلماضي تحضير ثنائيته رفقة ماندي، تحسبا لـ «الكان» المقبلة، على أن يكون عطال على مستوى الجهة اليمنى، وقيطون لخلافته، ولو أن مدافع ميتز مطالب باستغلال الفرصة جيدا، لأنه سيجد منافسة قوية من جانب ليريس، الذي يبصم على مستويات مقبولة مع ستوك سيتي.
يحدث هذا، في الوقت الذي يبقى فيه منصب وسط الميدان في المزاد، ولم يتم الفصل بشكل نهائي، بحكم أن الظروف الحالية أجبرت بلماضي على تجديد الثقة في نفس العناصر التي تواجدت في التربص الأخير، لكون بن طالب غير جاهز بدنيا، وحتى موعد عودة بن ناصر لم يرسم بعد، الأمر الذي جعل «الكوتش» أمام حتمية الاعتماد على نفس الأسماء، على أمل إيجاد توليفة مناسبة. وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن تعدد مناصب بعض اللاعبين، جعل قائمة بلماضي من خلال إلقاء نظرة أولية عليها، خاصة على مستوى الخط الأمامي، يعتريها عدم وجود توازن، بحضور ثلاثة لاعبين ينشطون في نفس المنصب، ويتعلق الأمر بكل من محرز وبوعناني وبلومي، في وقت وجه فيه الناخب الوطني الدعوة لبن رحمة وحيدا على مستوى الجهة اليسرى، غير أن عمورة يمكنه المشاركة على مستوى الرواق الأيسر، وحتى بلومي وبوعناني يستطيعان اللعب خلف المهاجمين، والحال كذلك بالنسبة لشايبي المستدعى كصانع ألعاب، وينشط أيضا على مستوى الجناح الأيسر. جدير بالذكر، أن المهاجم وناس واصل الغياب عن قائمة بلماضي، بسبب معاناته من الإصابة. حمزة.س
