هزيمة مرة تجرعها أمل بوسعادة عند استضافته شبيبة سكيكدة، في مقابلة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، حتى وإن كان أصحاب الأرض كشفوا مبكرا عن نواياهم الجادة في صنع الفارق، بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة، ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على منطقة الحارس خلفة، فيما اعتمد الضيوف على تجميد اللعب، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء المباراة.
ورغم سيطرة المحليين، إلا أن غياب النجاعة الهجومية، واللمسة الأخيرة ونقص التركيز حال دون تجسيد الفرص المتاحة، على غرار قذفة بلغربي(د12)، وأخرى لكاب(د19)، قبل أن يلاحق سوء الطالع ذات اللاعب، عقب تضييعه هدفا محققا، بعد أن وجد نفسه في وضعية جيدة(د29).
الزوار الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي كادت أن تثمر، لولا تألق الحارس مزيان الذي تصدى لكرة براهيمي (د39)، لتأتي الدقيقة (42) التي أهدر خلالها حمداش فرصة سانحة لخطف هدف السبق عقب فتحة من نايلي.
المرحلة الثانية عرفت تصعيدا في الهجمات من الجانبين، خاصة من طرف الزوار الذين رموا بكل ثقلهم في الجهة المقابلة في محاولة لصنع الفارق، وهو ما كان لهم بعد أن نجح بولعينصر في هز شباك مزيان، في غفلة من الدفاع (د:53)، قبل أن يضاعف زميله النتيجة (د:71) مستغلا هفوة في دفاع بوسعادة.
المحليون الذين تأثروا للهدف الثاني صعدوا من حملاتهم، غير أن انعدام الفعالية حال دون تجسيد الفرص المتاحة إلى غاية الدقيقة (86)، أين استفادوا فيها المحليون من ضربة جزاء حولها بإحكام بلغربي، لتنتهي المقابلة بفوز الشبيبة وسط سخط الأنصار. ق/ر