فشلت مولودية العلمة في العودة إلى سكة الانتصارات مجددا، حيث أرغمها إتحاد الشاوية على تقاسم النقاط، بعد أن فرض عليها التعادل بملعب مسعود زوقار، في مباراة خيب فيها سعدي وأشباله آمال الأنصار والمسؤولين، ما يجعل سعدي مهددا بالإقالة، خاصة وأنه فشل لحد الآن في إعادة المولودية إلى كوكبة المقدمة.بداية المباراة شهدت حذرا كبيرا من الجانبين، أين اكتفى لاعبو الفريقين بتجنب المغامرة منذ البداية، وكل الفرص كانت عبارة عن كرات مبنية من وسط الميدان، كالتي جاءت في (د9) بعدما انطلق بلخيثر من وسط الميدان ومنح تمريرة ذكية ناحية قريشي الذي كان وجه لوجه مع الحارس بن بوط، ولكن تسديدته تألق في صدها حارس الشاوية.
مبادرة «البابية» في الهجوم تواصلت وفي (د11) عباس في وسط الميدان يمرر إلى سي عمار الذي لم يلحق بالكرة التي ذهبت إلى أحضان الحارس، في وقت بدأت البابية تحاول الضغط على مرمى بن بوط وتحصلت الشاوية على مخالفة على مقربة من منطقة العمليات في (د15) تولى تنفيذها اللاعب سايغي مباشرة، أين نجح في إسكان الكرة شباك العلمة مانحا الأسبقية لفريقه. رد أصحاب الأرض جاء في (د19) بمخالفة من دحوش، غير أن الحارس بن بوط حول الكرة إلى الركنية، دقيقة بعد ذلك (د20) عباس يمرر ناحية سي عمار، هذا الأخير حاول بمقصية تحويل الكرة إلى الشباك لكنه فشل في ذلك ليبتعد الخطر عن مرمى الضيوف، واستمر الحال على ما هو عليه إلى غاية نهاية المرحلة الأولى التي كان المحليون فيها ظلا لأنفسهم، حيث بدأ تأثرهم بغياب جماهيرهم واضحا.علما وأن نهاية الشوط عرفت ملاسنات بين المدرب نور الدين سعدي وأحد المسيرين الذي لم يعجبه مردود التشكيلة في المرحلة الأولى، أين حمل الطاقم الفني المسؤولية، وهو ما أثار غضب سعدي الذي رد عليه بشدة.المرحلة الثانية عرفت عودة المحليين في المباراة، أين رموا بكامل ثقلهم نحو الهجوم، مستغلين التراجع الرهيب للاعبي الشاوية إلى الخلف بغية الحفاظ على النتيجة، حيث هدد رفاق سي عمار مرمى بن بوط في عدة مناسبات، غير أن الحظ خانهم، وهو ما أجبر المدرب سعدي على إجراء عدة تغييرات على التشكيلة، التي نجحت في إدراك التعادل عند د80 عن طريق البديل لعوافي الذي كان دخوله موفقا، حيث قدم الإضافة المرجوة على مستوى الخط الأمامي.باقي أطوار المباراة عرفت حملات هجومية عديدة للاعبي الفريق المحلي، الذين حاولوا إضافة الهدف الثاني وحسم النقاط الثلاث لصالحهم، غير أنهم اصطدموا بعزيمة لاعبي الشاوية القوية، حيث نجحوا في اللود على مرماهم إلى غاية صافرة النهاية.
عبد الوهاب تمهاشت
