رفض أعضاء الجمعية العامة لترجي قالمة، استقالة المكتب المسير برئاسة مهدي لعفيفي، وأصروا على ضرورة المواصلة، مع السعي لإيجاد مخرج للأزمة، خاصة ما يتعلق بالشق المادي، الأمر الذي رمى بالكرة مجددا في معسكر اللجنة المسيرة، لأن الصعود يبقى في صدارة الأهداف المسطرة.
هذا، ما أفضت إليه جلسة عقدت يوم الأربعاء، لأن الجمعية الاستثنائية التي كانت مبرمجة بقاعة الندوات على مستوى دار الشباب محمدي يوسف لم تنعقد، بسبب عدم توفر النصاب، إثر حضور 30 عضوا من أصل 78 مسجلا، لكن الأنصار ألحوا على استغلال الفرصة، وعقد اجتماع خصص لتشريح الوضعية التي يعيش على وقعها الفريق، سيما وأن أعضاء المكتب المسير كانوا قد لوحوا بالاستقالة، كما أنهم استغلوا هذه الجلسة لتوضيح الرؤية أكثر، بشأن الدوافع التي كانت وراء اتخاذ قرار الاستقالة الجماعية، إلا أن الأنصار الذين حضروا طالبوا لعفيفي وطاقمه بتوفير الاستقرار الإداري، مع العمل على إيجاد حلول ميدانية ناجعة لمشاكل الترجي، ولو أن قضية الإعانات المالية كانت في صدارة الانشغالات، على اعتبار أن الفريق لم يتحصل على أي دعم منذ بداية الموسم، بصرف النظر عن إشكالية الحساب البنكي الذي مازال مجمدا، تنفيذا لأحكام قضائية كانت قد صدرت لصالح دائنين سابقين.
وبعد نقاش ساخن، وافق لعفيفي وطاقمه على مواصلة المهام لفترة انتقالية، مع الإلحاح على ضرورة برمجة جمعية استثنائية قبل نهاية سنة 2024، كما تم التأكيد على حتمية الحسم في مصير العارضة الفنية في أسرع وقت، وذلك بتعيين طاقم فني يقود الفريق، بعدما تكفل مدرب الأواسط هشام قارة بالمهمة منذ انسحاب طارق رداف قبل 3 أسابيع.
إلى ذلك، فإن الأمور الميدانية تتواصل بصورة عادية، والترجي أجرى تحضيراته لمقابلة اليوم في أجواء مميزة، لأن التحرر من الضغط تجلى في حصة الاستئناف، ولو أن المدرب قارة طالب لاعبيه بضرورة المحافظة على التركيز والتوازن، وتفادي السقوط في فخ الغرور، لأن وضعية شباب ميلة تستوجب ـ كما قال ـ « أخذ الأمور بجدية، والمنافس الذي تلقى 4 هزائم متتالية، سيكون من جهته مطالبا بالانتفاضة، وعليه فإننا نراهن على جاهزية تشكيلتنا من الجانب البسيكولوجي، دون أخذ وضعية الفريق الزائر كمعيار». ص / فرطــاس