بن طالب توّهجه في الوقت المناسب، وهو الذي يرتقب أن يسجل عودته من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني، بداية من فترة التوقف الدولي المقبلة، التي سيكون الخضر خلالها على موعد لملاقاة الصومال والموزمبيق، برسم الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس العالم 2026.
بن طالب الغائب عن المعسكرين الأخيرين للخضر لابتعاده عن أجواء المنافسة مع ناديه ليل الذي لم يسمح له في بداية الموسم بمباشرة التدريبات، بسبب مشكل صحي، عاد بشكل تدريجي لأجواء المباريات (خاض 5 مباريات مع ليل)، قبل أن يصل أمس الأول إلى أفضل مستوياته، عندما قدم مباراة قوية على كل الأصعدة أمام نادي مارسيليا.
وتألق بن طالب في خط الوسط في قمة "لوام"، مما أدى إلى تعطيل ديناميكية الفريق المنافس، وكانت سيطرته الفنية وجودة تمريراته واضحة، وهو الذي أكمل 89 % من التمريرات الصحيحة (63 من 79)، وقام بـ 5 كرات طويلة ناجحة من أصل 7، بالإضافة إلى ذلك فاز نبيل بكرة هوائية في محاولة واحدة، وتمكن من الفوز في 3 صراعات فردية من أصل 8، ناهيك عن التحسن والجودة التي أظهرها في استعادة الكرات، وقدرته الفائقة في الحفاظ على وتيرة اللعب العالية.
ونجح بن طالب في استعادة توهجه في الوقت المناسب، وهو الذي يعتبر الخيار الأول لدى الناخب الوطني جمال بلماضي في منصب المسترجع، بالموازاة مع الغياب المتواصل للدينامو إسماعيل بن ناصر، حيث يفضله مدرب الخضر على خيار راميز زروقي، الذي لم يخيب خلال مباراتي جزر الرأس الأخضر ومصر.
ويمتلك صاحب 28 عاما ميزة الشراسة في اللعب، والقدرة على الاحتفاظ بالكرة في نفس الوقت، وهي المواصفات التي يبحث عنها بلماضي في لاعب الاسترجاع، الذي لطالما شكل له صداعا منذ ابتعاد عدلان قديورة عن صفوف المنتخب.
جدير ذكره، أن بن طالب ارتدي زي المنتخب الوطني في 43 مباراة نجح خلالها في تسجيل 5 أهداف.
سمير. ك