عرفت مباريات الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2026 عن منطقة إفريقيا، تحقيق سبع منتخبات العلامة الكاملة، ويتعلق الأمر بكل من المنتخب الوطني ومصر وتونس وغينيا الاستوائية وجزر القمر وكوت ديفوار والغابون، إلى جانب تسجيل عديد المفاجآت ما يؤكد تغير خارطة كرة القدم داخل القارة، وإلا كيف نفسر نجاح منتخبات مغمورة في تحقيق نتائج إيجابية على حساب منتخبات لديها باع كبير وتقاليد في المستديرة، مثلما حدث في مباراة جزر القمر وغانا، عندما تمكن أصحاب الأرض والجمهور من الإطاحة ب»البلاك ستارز»، صاحب أربع مشاركات في المونديال، أبرزها في 2010 ، عندما تمكن من الوصول إلى الدور ربع النهائي، مع الإشارة إلى أن منتخب جزر القمر يتصدر ترتيب المجموعة التاسعة، مستغلا تعثـر منتخب مالي أيضا داخل الديار أمام منتخب إفريقيا الوسطى المتواضع، بدليل انهزامه برباعية مقابل هدفين أمام منتخب جزر القمر. وتعثـرت عدة منتخبات لديها سمعة جيدة على مستوى القارة، في صورة منتخب السنغال الذي اكتفى بتسجيل تعادل سلبي أمام منتخب الطوغو، بل أكثـر من ذلك جانب الهزيمة، بالنظر إلى سيناريو اللقاء، والحال كذلك بالنسبة لمنتخب الكاميرون ممثل القارة السمراء أيضا في المحفل العالمي الأخير، عندما وجد صعوبات كبيرة أمام منتخب ليبيا ببنغازي، واكتفى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، في وقت سجل منتخب نيجيريا بداية هي الأسوأ له في تصفيات المونديال، مثلما علقت عليه وسائل الإعلام المحلية، عندما اكتفى بجمع نقطتين فقط في مباراتين، الأولى داخل الديار أمام منتخب ليزوتو في مفاجأة مدوية، قبل التعثـر مجددا أمام مضيفه زيمبابوي بنفس النتيجة، وذلك لحساب المجموعة الثالثة التي يتصدرها منتخب رواندا الذي أطاح بمنتخب محترم أيضا ضمن هذه المجموعة، وهو منتخب جنوب إفريقيا، الفائز في الجولة الأولى على حساب منتخب البنين بنتيجة هدفين لهدف.
يحدث هذا، في الوقت الذي احترم المنطق في بعض المباريات، مثلما حدث مع المنتخب الوطني ومصر وتونس وكوت ديفوار، التي تبقى من بين أبرز المرشحين للتواجد في المحفل العالمي المقبل، في انتظار اتضاح الرؤية بشكل جيد، بمناسبة الجولتين المقبلتين والمبرمجتين شهر جوان المقبل.
حمزة.س
