تجاوزت جمعية الخروب مرحلة الشك، التي لازمتها منذ انطلاق البطولة، وجعلت كابوس السقوط يخيم على النادي، حيث سمح الفوز المسجل على إتحاد الحراش أول أمس، بمنح جرعة أكسجين مهمة ومغادرة المنطقة الحمراء.
ودخلت الجمعية المقابلة بوجه مغاير تماما للمقابلات السابقة، سواء فيما يتعلق بالتنظيم والانتشار الجيد فوق أرضية الميدان والترابط بين الخطوط وهو ما كان غائبا في المقابلات الفارطة، وحتى من ناحية الروح القتالية والتي برزت في الربع ساعة الأخير مع تزايد الضغط الحراشي بغية تعديل النتيجة، حيث ظهر أن رفقاء المتألق بتقة قد حفظوا جيدا دروس المقابلات الثلاثة الماضية.
كما كسبت عدة عناصر جديدة نقاطا لصالحها في لقاء الحراش، خصوصا مع قدوم المدرب سبع، لعل أبرزهم الحارس البديل عريبي الذي كان الحارس الثالث في آخر موسمين، وتحول إلى حارس ثاني، وشارك أول أمس أساسيا لأول مرة هذا الموسم بعد أن طلب الحارس بولطيف الإعفاء من اللعب عشية اللقاء، وكان عريبي في المستوى وتصدى لعدة كرات خطيرة منحت الثقة لرفاقه.
ونفس الكلام ينطبق على متوسط الميدان معيان رمزي، الذي لم يكن يحظى بثقة الطاقم الفني السابق، ولعب أساسيا أمام الحراش، وقدم مقابلة في المستوى، إلى جانب بن معمر القادم من فريق البرانس الليبي والذي شارك لأول مرة في اللقاء الفارط وكان سما قاتلا لدفاع الضيوف، أما بالنسبة لبتقة الذي كان رجل اللقاء بتسجيله للهدف الأول وكان وراء الهدف الثاني الذي سجله رميتة بعد أن عبث بالدفاع الحراشي، فقد كان بديلا في المقابلات الفارطة، رغم تسجيله لهدف ضد الموك في الجولة الثالثة.
من جهته، ثمن المدرب مصطفى سبع خلال تصريحه بعد المقابلة، الفوز الذي حققه فريقه خصوصا أنه الأول في الموسم بعد خمس جولات، معتبرا أن ما مر به الفريق في بداية البطولة، يعتبر أمرا عاديا يمكن أن يعيشه أي فريق في العالم، كما شكر الطاقم الفني السابق على العمل الذي قام به منذ انطلاق التحضيرات وإلى غاية المقابلة السابقة، وختم كلامه بتوجيه عبارات شكر للاعبين، دون نسيان وقفة الأنصار ومساندتهم طيلة 90 دقيقة.
فوغالي زين العابدين