حقق أمس، شباب باتنة فوزا شاقا على حساب ضيفه اتحاد خميس الخشنة، في مباراة جرت دون حضور الجمهور وطبعها الاندفاع البدني، رغم كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين فرضوا مبكرا ضغطا قويا على منطقة المنافس، حيث كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، ما سمح لهم بالتحكم في مجريات اللعب وإقلاق سكينة الحارس تينوبال الذي تصدى لقذفة ناجي عند الدقيقة (7)، ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أصحاب الأرض لم يفقدوا الثقة في النفس، حيث كان بإمكانهم تجسيد سيطرتهم لولا غياب النجاعة الهجومية، التي حالت دون ترجمة فرصتي كرميش (د14)، وريغي (د17)، لتأتي الدقيقة (26) التي كادت أن تبتسم للضيوف، لو أحسن لطرش استغلال كرة أوشن بالكيفية المطلوبة.
الزوار الذين أبدوا الكثير من الصمود، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا التمركز في منطقتهم، مع تحصين مواقعهم الخلفية والقيام بمرتدات قليلة لم تشكل خطرا على الحارس بن شيخ، في صورة محاولة بن موسى(د26) وأحرى لبومناد (د29)، لكن هذه الخطة جعلت الضغط يكون على عاتقهم، جراء الحصار الذي فرضه الشباب على منطقة الحارس تينوبال، قبل أن يهدر كرميش فرصة سانحة لخطف هدف السبق برأسية بعد تمريرة من زرمان (د35)، وهو إنذار للضيوف الذين حاولوا الخروج من قوقعتهم، وفك الخناق المضروب على معسكرهم.
المرحلة الثانية عرفت دخولا قويا للمحليين سعيا منهم لصنع الفارق، إلى درجة أنه لم تمض (5) دقائق حتى يجانب العلواني التهديف بتسديدة قوية، ليسير على خطاه واجي عند الدقيقة(د61) بمحاولة فردية.
ومع مرور الوقت، ازدادت درجة الضغط النفسي على الباتنيين الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، خاصة بعد دخول قدور شريف الذي أعطى حيوية أكبر للقاطرة الأمامية بتحركاته، حيث نجح في مخادعة الحارس تينوبال عند الدقيقة (87) بهدف جميل، مانحا انتصارا هاما للكاب، ولو بشق الأنفس.
م ـ مداني
