أجمع لاعبو المنتخب الوطني على ضرورة تصحيح الأخطاء المرتكبة في لقاء أنغولا، لكنهم ركزوا في تصريحاتهم على الجانب الفني، وتجاهلوا حسب أهل الاختصاص نقطة أكثر من مهمة في مثل هكذا دورات مجمعة، تتمثل في تلقي الإنذارات المجانية، والتي قد تكلف غياب أحد الركائز في مباريات حاسمة، بحكم تواجد 4 عناصر تحت طائل التهديد، بعد تلقيها للإنذار في لقاء سهرة الاثنين وبطريقة مجانية، وهو ما يؤكد عدم حفظ درس الإقصاء من المونديال بشكل جيد، بعدما حرم المنتخب الوطني من خدمات أحد أهم اللاعبين في لقاء إياب الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، ويتعلق الأمر بالمدافع رامي بن سبعيني.
وتلقى الثنائي عطال وبن طالب إنذارا بطريقة ساذجة، على عكس بن سبعيني وبن ناصر، اللذين أشهر الحكم في وجههما البطاقة الصفراء بعد تدخل لم يكن متعمدا، وأكثر من ذلك فإن الحكم السنغالي عيسى سي كان رحيما بمتوسط ميدان الخضر بن طالب، عندما تفادى منحه الإنذار الثاني في مناسبتين، سيما في لقطة ضربة الجزاء، وهو ما يجعل الناخب الوطني أمام حتمية التركيز على هذا الجانب، خلال التحضير لموعد بوركينافاسو، خاصة وأن القوانين المعمول بها في "الكان" تحرم أي عنصر من المشاركة في المواجهة الموالية، بعد تلقيه إنذارين، دون إهمال اعتماد تقنية "الفار"، التي استعملت في مباراة الخضر، وأنصفت بن ناصر، بعدما كان هناك احتمال تلقيه للبطاقة الحمراء.
حمزة.س