نجح أمس، شباب باتنة في الإطاحة بضيفه اتحاد عنابة، وتسجيل فوز مهم وشاق، وذلك خلال مباراة عرفت الكثير من الإثارة ناهيك عن الاحتكاك البدني.
المرحلة الأولى شهدت انطلاقة قوية للمحليين مع استماتة كبيرة للضيوف، الذين فضلوا تجميد اللعب وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، ما جعلهم يتحملون ضغط المنافس، الذي بدا متحررا من الضغوطات النفسية.
تشكيلة المدرب المؤقت بن شادي، كادت أن تخطف هدف السبق لو أحسن كرميش استغلال الفرصة التي أتيحت له عند الدقيقة (6)، بعد عمل جيد من ريغي، أنهاه بتسديده قوية جانبت مرمى مدور، في وقت حاول الزوار الحد من حرارة أصحاب الأرض، غير أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، رغم فرصة بلهاني في الدقيقة (9)، وأخرى لزميله الباي (د13).
وبتعاقب الدقائق، عمد المحليون إلى مواصلة ضغطهم على دفاع أشبال لكناوي، الذين عززوا خطهم الخلفي بغية تفادي تلقي أهدافا، حيث كاد الشباب الوصول إلى شباك مدور (د21)، لو لا تردد كركود أمام المرمى.
الانتشار الجيد للزوار وانضباطهم التكتيكي، جعل "الكاب" يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة دفاع بونة، حتى وإن لم يجد ريغي (د28)، وزرمان بقذفة قوية (د30)، الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس مدور، لتأتي الدقيقة(32)، التي تمكن خلالها ناجي من افتتاح باب التسجيل برأسية محكمة، عقب توزيعة من كرميش، ليغادر مباشرة أرضية الميدان بداعي الإصابة وتعويضه برفيقه قدور شريف اضطراريا.
هدف السبق وخز شعور الضيوف، الذين خرجوا من قوقعتهم وحاولوا القيام ببعض الهجمات، التي لم تشكل خطرا على مرمى بن شيخ الذي تصدى لقذفة حراز(د37).
أخطر فرصة في هذه المرحلة للزوار، جاءت في الدقيقة (43) عن طريق بلهاني، لم يحسن استغلالها بالشكل المطلوب، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الزوار بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية إعادة الأمور إلى نصابها، باللجوء خاصة إلى المرتدات التي كادت أن تثمر عن طريق بوعزيز بتسديدة قوية(د53)، فيما جانب سماحي التهديف عقب تمريرة من نمديل (د59)، تزامنا مع تراجع الباتنيين إلى الخلف، رغم فرصة ميهوبي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مضاعفة مكسب فريقه، لولا خلطه بين السرعة والتسرع(د51).
وبمرور الوقت، أقدم المحليون على تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، ولو أنه كان بإمكان ريغي الوصول إلى شباك مدور (د69)، فيما تميز ربع الساعة الأخير، بسيطرة أبناء عنابة على مجريات اللعب، لتنتهي المباراة بفوز شاق، لكنه مستحق للشباب وفي غياب مدرب رئيسي.
م ـ مداني
