انتهت قمة مولودية قسنطينة واتحاد عنابة التي احتضنها ملعب بن عبد المالك رمضان عشية أمس، بتعادل منطقي لا يخدم الفريقين في رحلتهما نحو ضمان البقاء.
المباراة المنتهية بهدف لمثله، وفت بكل وعودها من حيث الندية والإثارة، واضطر فيها مدرب المولودية للقيام بالعديد من الحلول الترقيعية، في ظل غياب عدة أسماء للإصابة والمقاطعة، حيث استنجد ببعض لاعبي الرديف، على غرار الحارس درغام والظهير الأيسر بتشين، إضافة للاعبين آخرين من ذات الفئة، ظلوا بكرسي الاحتياط، في صورة بلحرش.
المرحلة الأولى كانت متكافئة، ودخلها الفريقان دون مقدمات، حيث كاد جابر أن يهدي التقدم للموك في وقت مبكر عند د4، بعد أن وجد نفسها منفردا بالحارس مدور، غير أنه ضيع برعونة، عندما كان يحاول وضع الكرة على طبق لزرقين المتواجد في وضعية أفضل، وهي المحاولة التي رد عليها الزوار بذات الطريقة، بعد انفراد خدير بالحارس درغام في د9، غير أن تسديدته جانبت القائم الأيمن، لتعرف الدقائق التي تلت سيطرة نسبية للاتحاد الذي كاد يستفيد من خطأ بن ساحلي في د13، إضافة إلى صاروخية سماحي في د19 التي علت العارضة الأفقية، ليعود بعدها المحليون ويتحكمون في مجريات اللقاء، حيث انسل زرقين من مصيدة التسلل في د21 ولكن دون النجاح في اللحاق بالكرة، قبل أن يقوم بعدها جابر بعمل فردي ممتاز في د23، حيث وجدت تسديدته القوية مدور بالمرصاد، قبل أن يستسلم الأخير لذات اللاعب في د24، حيث أهدى الموك التقدم بتسديدة في شكل توزيعة، وهو الهدف الذي كاد يتعزز بثان في د27 بعد عمل فردي ممتاز من بتشين الذي توغل وهيأ كرة على طبق لزموج الذي تم التدخل عليه بخشونة، ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب وسط احتجاجات المحليين، الذين تلقوا هدفا عكس مجريات المقابلة في د36 ، بعد حركة "أكروباتية" من نمديل الذي فجر حناجر "الهوليغانز" الذين تنقلوا بأعداد قوية إلى قسنطينة، رغم الصيام، لينتهي الشوط الأول بتعادل منطقي.
جدير ذكره، أن مدرب الموك أمين غيموز، ومساعده موسى مبارك واصلا متابعة اللقاءات من المنصة، في ظل عدم قيام الإدارة بالإجراءات الخاصة باستخراج الإجازات.
الشوط الثاني، كانت انطلاقته للاتحاد المبادر للهجوم، بحثا عن الفوز الذي يعيده للديار بثلاث نقاط ثمينة في رحلة البقاء، وكاد سياب أن يسجل هدفا بتسديدة زاحفة في د52، لولا بتشين الذي ارتمى على الكرة المتجهة للشباك، ثم جرب زميله عيس الباي حظه في د60 بذات الطريقة، وهما اللقطتان اللتان دفعتا غيموز لإجراء تغييرين في الوسط والهجوم بإشراك بوغاشيش وقريوة مكان بلقاسم وزرقين، في محاولة للسيطرة على مجريات اللقاء من جديد، خاصة وأن الجميع كان يبحث عن الفوز، الغائب عن خزائن الموك منذ التحاق غيموز.
واستعادت الموك خطورتها في آخر عشرين دقيقة، حيث جرب قريوة حظه بتسديدة من خارج منطقة العمليات في د68، ثم تلتها الفرصة الأخطر عن طريق جابر في د76 ، ليختبر عبابسة هو الآخر حظه من مخالفة مباشرة في د79، وسط تراجع كلي للضيوف الذين اعتمدوا على المرتدات التي كادت تأتي أكلها عن طريق نمديل الذي مرت تسديدته بجانب القائم الأيمن لدرغام، لتنتهي المواجهة بتعادل لا يخدم الفريقين.
سمير. ك