اعتبر مدرب شبيبة جيجل، رحماني بوزيان، مواجهة اليوم أمام نجم بن عكنون بمثابة الاختبار الميداني الجدي لفريقه هذا الموسم، تحسبا لمواعيد حاسمة تنتظره في المشوار المتبقي من البطولة، وأكد في حوار خص به النصر بأن مواجهة منافس من الرابطة المحترفة كفيل برفع قيمة الرهان، لأن مشوار الكأس من شأنه أن يساهم في كسب شحنة معنوية إضافية، موازاة مع تنصيب الصعود إلى الرابطة الثانية كهدف رئيسي وحيد للفريق هذا الموسم.
كيف تنظرون إلى مباراة اليوم، خاصة وأنكم تراهنون على تحقيق الصعود، ومنافسة الكأس أعطتكم فرصة لبلوغ محطة متقدمة؟
حقيقة أننا لم نضع إطلاقا مشوار كأس الجزائر ضمن أهدافنا، لأن الهدف الذي سطرناه مع الإدارة كان منحصرا في السعي لتجسيد حلم العودة بالفريق إلى الرابطة الثانية، لكن المشوار الذي نحن بصدد تأديته إلى حد الآن فتح الشهية، سيما وأننا لم نتلق إلى حد الآن أي هزيمة منذ انطلاق الموسم، وبالتالي فإن دائرة الطموحات اتسعت، والتواجد في ثمن النهائي رفع من قيمة الرهان لدى اللاعبين والأنصار على حد سواء، لأننا نلعب مباريات الكأس دون ضغوطات، الأمر الذي يجعل الفريق يظهر بمستواه الحقيقي، في حين أن لقاءات البطولة أصبحنا نخوضها تحت تأثير ضغط نفسي رهيب، خوفا من أي تعثر قد يكلفنا غاليا، وعليه فإننا نعمل على استغلال مشوارنا في منافسة الكأس كورقة لكسب شحنة معنوية إضافية تحسبا لما تبقى من البطولة.
لكنكم ستواجهون منافسا من الرابطة المحترفة، والتأهل لن يكون سهل التجسيد؟
يمكننا أن نتخذ من هذه المباراة كمعيار، للوقوف على مدى جاهزية فريقنا للمواجهات الصعبة التي تنتظره في الثلث الأخير من البطولة، لأن مثل هذه اللقاءات تتطلب ضمان الجاهزية من جميع الجوانب، وما تبقى لنا في مشوار البطولة كله عبارة عن نهائيات، خاصة وأننا سنواجه مولودية بجاية وشبيبة بومرداس، دون التقليل من قيمة باقي الفرق، بدليل أن تعثرنا الوحيد داخل الديار إلى حد الآن كان بتعادل فرضه علينا سريع برج غدير، ولقاء بن عكنون سيتيح الفرصة لعناصرنا من أجل الاحتكاك بمستوى أعلى، وريتم المباراة سيكون أسرع من ذلك الذي تعودنا عليه، ومع ذلك فإننا سنخوض المقابلة بنية الدفاع عن حظوظنا في التأهل إلى ربع النهائي، لأننا نمتلك تعدادا يتشكل من لاعبين غالبيتهم لهم خبرة في الرابطة الثانية، والفوارق قد لا تظهر ميدانيا، في ظل تسلحنا بإرادة فولاذية.
وهل من كلمة لأنصار "النمرة" الذين اعتادوا على التنقل بأعداد غفيرة مع الفريق؟
كنا نمني النفس أن تنصفنا عملية القرعة، بالحصول على فرصة الاستقبال بجيجل، لكن الحظ أدار لنا بظهره، والتنقل للمرة الثانية على التوالي إلى الجزائر العاصمة يضعنا أمام اختبار أصعب، لكن بنية كسب الرهان، والتأهل على حساب منافس من الرابطة المحترفة، مادامت "ديناميكية" النتائج الإيجابية أكسبت المجموعة المزيد من الثقة في النفس والامكانيات مع تقدم المشوار، كما أن ورقة الدعم الجماهيري أصبح لها دور بارز، لأن أنصارنا يضعون بصمتهم في كل المباريات، وحضورهم القوي والمميز دليل على تعلقهم الكبير بالفريق، وهذا ما يجعل اللاعبين يبذلون قصارى الجهود سعيا لتحقيق نتائج تكون كافية لصنع فرحة المناصرين، والتأهل إلى ربع النهائي سيكون عبارة عن هدية نقدمها لهم بهذه المناسبة، في انتظار "الهدية" الأغلى، والتي تبقى تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية، لأن "النمرة" تتوفر على مقومات النجاح التي تؤهلها للعب في الوطني الثاني بكل أريحية، وجمهورها يستحق التواجد في مستوى أعلى.
حاوره: ص / فرطاس
