lتكريم رئيس الجمهورية أبلغني هذه المرتبة lأتطلع لكتابة اسمي بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة الجزائرية
أعربت النجمة الصاعدة، سعدي بشرى بليندة، عن سعادتها البالغة بحصد الميدالية الذهبية في بطولة العالم في رياضة الجيدو لفئة الصم التي احتضنتها تركستان قبل أيام، مؤكدة أن إنجازها التاريخي وغير المسبوق لم يأت من فراغ، بل نتاج تضحيات جسام، مضيفة في حوارها مع النصر أن تكريم رئيس الجمهورية في وقت سابق، وراء وصولها إلى هذه المراتب، بعد أن منحها الدافع لمواصلة التألق، كما تحدثت ابنة 20 عاما عن أهدافها المستقبلية، وهي التي تتطلع لكتابة اسمها بأحرف من ذهب، في سجلات الجيدو والرياضة الجزائرية ككل.
nتُوّجت بالميدالية الذهبية في بطولة العالم الأخيرة التي احتضنتها تركستان في إنجاز غير مسبوق بالنسبة للجيدو الجزائري في فئة الصم، هل توقعت حصد المعدن النفيس، وكيف كان مشوارك في هذه الدورة ؟
الحمد لله على هذا الإنجاز الذي أهديته لبلدي الجزائر، فالتتويج بطلة للعالم في رياضة الجيدو ليس سهلا، ولم يأت من فراغ، بل نتاج تضحيات جسام، وتعب طويل، ومجهودات جبارة على مدار عدة أشهر، لقد كانت المنافسة محتدمة، وشاركت بنية اعتلاء منصة التتويج، والحمد لله حالفني الحظ لحصد المعدن النفيس، رغم تعرضي للظلم التحكيمي في كل الأدوار تقريبا، على العموم أنا سعيدة للغاية بهذا التتويج الأول من نوعه، وأهديه لعائلتي وكل من وقف خلفي.
nهل يمكن اعتبار هذا التتويج هو الأفضل في مشوارك لحد الآن ؟
بطبيعة الحال، هو الإنجاز الأغلى بالنسبة لي، كيف لا والأمر يتعلق بتسيّد العالم في هذه الرياضة التي لم يسبق للجزائر أن حصدت خلالها المعدن النفس في بطولة عالمية، لقد كنت أحلم بهذه اللحظات منذ شروعي في ممارسة الجيدو، والحمد أنا الآن استمتع بتوهجي وتألقي خلال بطولة العالم المقامة بتركستان.
nوزارة الشبيبة والرياضة هنأتك بإنجازك الفريد من نوعه، ماذا يعني لك هذا؟
ماذا عساني أقول، لقد ازدادت سعادتي بهذا التتويج المميز، بعد رسائل التهاني التي تلقيتها، سواء من طرف المسؤولين على شؤون الرياضة الجزائرية، على غرار الوزارة التي خصصت لي منشورا جميلا عبر صفحتها الرسمية، أو من طرف بعض الشخصيات المعروفة، في صورة الوزيرة السابقة سليمة سواكري، دون نسيان الجمهور الذي تفاعل بشكل رائع مع إنجازي، في خرجة ستمنحني دافعا أكبر، تحسبا للمواعيد المقبلة المنتظرة، بداية بالألعاب البارالمبية في اليابان.
nحدثينا عن أبرز إنجازاتك ؟
رغم صغر سني، وأنا البالغة 20 عاما فقط، إلا أنني وفقت في حصد العديد من الألقاب والتتويجات لحد الآن، لعل أبرزها ذهبيتي الأخيرة في بطولة العالم في فئة الصم في وزن أقل من 78 كلغ، إضافة إلى حصدي الميدالية البرونزية في الألعاب البرالمبية في البرازيل، دون الحديث عن تتويجي بعدة ميداليات قارية ودولية مع فئة الأصحاء التي أنشط معها أيضا، على غرار فوزي ببطولة إفريقيا الأخيرة (2024).
nبعد التتويج الأخير واعتلائك منصة التتويج في أحد أكبر التظاهرات الرياضية، ماهي أهدافك المستقبلية ؟
هناك عدة استحقاقات مهمة في انتظاري، لعل أبرزها الألعاب البرالمبية المرتقبة باليابان عام 2025، وإن شاء الله سأعمل جاهدة للتحضير لها بشكل جيد، لعل وعسى أنجح في حصد المعدن النفيس، كما حدث خلال بطولة العالم الأخيرة، أنا الآن ضمن الثلاثي الأول، بعد فوزي بالبرونزية في محفل البرازيل، وسيكون من الرائع أن أرتقي إلى المرتبة الأولى في اليابان، وإن كنت أدرك أن المهمة ليست سهلة في وجود نجمات الصف الأول اللائي أطحت ببعضهن في دورة تركستان.
nسبق أن حظيت بتكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران، هل كانت تلك المبادرة تحفيزا بالنسبة لك للتألق عالميا ؟
أجل، لقد سبق لرئيس الجمهورية أن كرمني، بعد فوزي بالميدالية البرونزية في الألعاب المتوسطية في أول مشاركة لي في دورة دولية، لقد كنت أول من أهدى الجزائر ميدالية خلال تلك الألعاب، وتلك المبادرة رفعت من معنوياتي كثيرا، ومنحتني الدافع لمضاعفة المجهودات، والحمد لله نجحت بعدها في حصد عدة ألقاب، من بينها فوزي ببطولة إفريقيا التي لعبت شهر فيفري الماضي، إلى جانب حصدي المعدن النفيس في بطولة العالم الأخيرة التي صنعت خلالها الحدث.
وبهذه المناسبة، استغل الفرصة لتوجيه رسالة خاصة إلى سيادة الرئيس عبد المجيد تبون، الذي لطالما كان خلف رياضيي النخبة، و أطلب دعمه لتحقيق ميدالية ذهبية إن شاء الله في البطولة الأولمبية المقررة باليابان عام 2025.
nماهي الصعوبات والعقبات التي تواجهك في مسيرتك ؟
لعلمكم أنا أشارك رفقة الصم والأصحاء، ولي الشرف أن فزت بعدة ألقاب في الفئتين، غير أن غياب الدعم هو أكبر هاجس بالنسبة لي، ولهذا وجهت ندائي لرئيس الجمهورية، وكذا وزارة الشباب والرياضة، وهذا من أجل توفير بعض التربصات الخارجية التي تسمح لي بتطوير أدائي والاحتكاك بالمستوى العالي.
nفي ختام الحوار، لمن لا يعرفك جيدا، هل من معلومات إضافية عنك ؟
سعدي بشرى بليندة بالغة من العمر 20 سنة، وأنشط مع فريق ديناميك الرياضي بابا حسن للجيدو،...حائزة على عدة ألقاب وطنية وقارية ودولية، وأتطلع مستقبلا لكتابة اسمي بأحرف من ذهب في سجلات الجيدو الجزائري والرياضة الجزائرية ككل، على العموم، ما ينقصني فقط هو الدعم لأبلغ أعلى المراتب، خصوصا وأنني مُصممة على النجاح، بعد أن فرطت في الدراسة في سبيل الجيدو، فالتزاماتي وتركيزي الدائم مع هذه الرياضة جعلني أتوقف في الطور الثانوي.
حاورها: سمير. ك