يبحث سيد عزارة بشير عن تحقيق ميدالية تاريخية للمصارعة الجزائرية، خلال دورة الألعاب الأولمبية المقررة بباريس بعد أيام، خصوصا وأنه يمتلك كل المواصفات المطلوبة، ولئن كانت مأموريته لن تكون سهلة في مواجهة أبطال متمرسين في هذا الاختصاص، المستعصي على المصارعين الجزائريين، الذين لم يسبق لهم اعتلاء منصة التتويج في مثل هكذا تظاهرة رياضية، إذا ما استثنينا البطل عبد الكريم فرقات الحائز على الميدالية البرونزية في بطولة العالم 2020.
سيد عزارة بشير، المولود بتاريخ 3 مارس 1996 ( 28 سنة ) بالحراش (الجزائر العاصمة)، يتطلع من بوابة أولمبياد باريس للبروز والسطوع عالميا، بعد أن بسط هيمنته على المستويين الإقليمي والقاري، في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية وزن 87 كلغ، ويكفي أنه يمتلك في سجله لحد الآن خمس ذهبيات في بطولة إفريقيا أعوام ( 2016و2017 و2020 و2022 و2023)، إلى جانب تتويجه مرتين بالألعاب الإفريقية ( 2019 و2023 )، فضلا عن حصده ذهبية الألعاب المتوسطية بوهران، وفضية ذات المنافسة عام 2018، دون الحديث عن ظهوره بذهبية الألعاب العربية المقامة بالجزائر الصيف الفارط.وستكون ألعاب باريس 2024 المشاركة الأولمبية الثانية للبطل سيد عزارة بشير، بعد تواجده في أولمبياد طوكيو 2020 التي أقصي فيها من الدور ربع النهائي أمام صاحب الذهبية الأوكراني، بعد التعادل ( 1/1 ) مع أفضلية النقاط لمنافسه الذي أكمل المشوار بامتياز نحو الميدالية الذهبية التي يأمل سيد عزارة بشير أن تكون من نصيبه في باريس، رغم صعوبة المهمة، ولئن كان البطل الجزائري قد حضر بالشكل المطلوب لهذا الموعد الهام، الذي ينتظره الجميع.
ولئن كانت اللجنة الأولمبية تنتظر تألق جمال سجاتي ( ألعاب القوى ) وإيمان خليف ( الملاكمة ) وكيليا نمور ( الجامباز)، فإن سيد عزارة بشير قد يكون بمثابة المفاجأة السارة في هذه الألعاب، لما يتمتع به من مؤهلات كبيرة بشهادة أهل الاختصاص الذين يرشحونه لاعتلاء منصة التتويج، في سابقة بالنسبة للمصارعة الجزائرية التي لا تزال تبحث عن أول ميدالية في تاريخ مشاركاتها.هذا، وتأهل 46 رياضيا جزائريا للألعاب الأولمبية بباريس، ونالت المصارعة الحصة الأكبر، حيث ستكون ممثلة بثمانية أبطال ست ذكور، ومصارعتين، يتقدمهم البطل سيد عزارة بشير الذي يحتل المركز السابع في التصنيف العالمي.
سمير. ك
