كشف مدرب شباب باتنة توفيق روابح للنصر، عن انسحابه من على رأس العارضة الفنية، معتبرا قرار مغادرته أمر فرض نفسه أمام ما أسماه بحالة الغموض التي يعرفها الفريق، وعدم حصول الإدارة الجديدة على الاعتماد، الذي يمكنها من تسيير دواليب الفريق، وفق الشرعية القانونية.
وأكد روابح في حديث إلى النصر، بأنه أشعر الإدارة برحيله، بعد إشرافه على آخر حصة تدريبية يوم الجمعة، مضيفا بقوله:» شخصيا وبعد قرابة 10 أيام من اعتلائي العارضة الفنية، خرجت بقناعة واحدة، وهي استحالة مواصلة العمل في مثل هذه الظروف، وفي غياب الشرعية والشفافية».
وحسب ذات المتحدث، فإن الإدارة الجديدة كانت قد التزمت بتوفير المناخ الملائم، وضمان الاستقرار، غير أنه -كما قال- وقف على واقع مغاير لا يعكس الاتفاق المبرم بين الطرفين:»عند اتفاقي مع الإدارة، تلقيت ضمانات بوجود جميع المتطلبات. لكن حقيقية الميدان تؤكد عكس ذلك، حيث لاحظت حالة من الغموض والضبابية تسود الفريق في المجال التسييري والتكفل باحتياجات اللاعبين، وهو ما جعلني أعلن عن انسحابي».
وبذلك، يكون روابح أول مدرب يرمي المنشفة قبل افتتاح الموسم الرياضي الجديد، ويدشن ظاهرة إقالة واستقالة المدربين التي ظلت تميز المشهد الكروي ببلادنا في السنوات الأخيرة، في وقت تسعى إدارة الكاب لإقناعه بالتراجع عن موقفه، من خلال تجديد التزامها بتدارك النقائص التسييرية، وطمأنته بتسوية الوضعية القانونية للمكتب التنفيذي الجديد.
وفي هذا الصدد، اعتبرت الإدارة بأن أسبوعا حاسما ينتظر الشباب، داعية اللاعبين في بيان نشرته على الصفحة الرسمية للنادي إلى ضرورة الالتحاق بالتدريبات، حيث يرتقب أن تلتقي معهم في اجتماع مشترك اليوم الأحد، لطمأنتهم حول مستحقاتهم المالية، والكشف عن إلغاء التربص التحضيري، الذي كان مقررا بمدينة البرج.
م ـ مداني
