حملت قائمة المنتخب الوطني النهائية المعنية بمباراتي غينيا الإستوائية وليبيريا يومي 5 و10 سبتمبر المقبل، لحساب تصفيات كان 2025 بعض المفاجآت، أبرزها الاستدعاء المفاجئ للظهير الأيمن يوسف عطال، والمهاجم العائد من الإصابة محمد الأمين عمورة، إلى جانب استبعاد متوسط الميدان فارس شايبي لثاني مرة على التوالي، في الوقت الذي يعتبر حضور بقية الأسماء منطقيا، في صورة القائد رياض محرز ورامي بن سبعيني، إلى جانب تسجيل تواجد ثلاثة أسماء لأول مرة، ويتعلق الأمر بكل من قندوز وفارسي وسعيود.
وفضل الناخب الوطني، توجيه الدعوة لقائمة جلها من العناصر المتعودة على الحضور في المعسكرات الماضية، وذلك راجع لعديد الأسباب، منها ما هو متعلق برغبته في زيادة عملية الانسجام بين المجموعة، وبناء طريقة لعب تخص الخضر، إضافة إلى الاستنجاد بعناصر الخبرة في صورة العائد إلى المنتخب رياض محرز، أين سيسجل حضوره لأول مرة في عهد التقني البوسني، الذي يراهن عليه كثيرا للعب دورين، الأول تأطير الشبان والثاني مساعدة الخضر، بفضل إمكاناته الفنية التي يتمتع بها، والمساعدة في ضمان التأهل المبكر إلى كان 2025، ناهيك عن عودة المدافع رامي بن سبعيني والتي أراحت أسرة المنتخب، بداية من الطاقم الفني وصولا إلى المحبين، بالنظر إل وزن ابن مدينة قسنطينة في الدفاع، وغيابه عن المعسكر الأخير ترك فراغا واضحا، كما أن تواجده سيسهل من مأمورية بيتكوفيتش في ضبط منهجية اللعب.
تراجع أوكيدجة عن الاعتزال ومكافأة قندوز
ومن خلال إلقاء نظرة على القائمة النهائية، بداية بمنصب حراسة المرمى، فقد اضطر بيتكوفيتش إلى إجراء تغييرين، بتوجيه أول استدعاء للحارس ألكسيس قندوز، وذلك نظير المستويات التي قدمها مع فريقه السابق شباب بلوزداد، قبل القيام بتجربة جديدة في البطولة الإيرانية، الأمر الذي جعل التقني البوسني، يقرر مكافأته بطريقته الخاصة، بمنحه فرصة تأكيد أحقيته بالتواجد مع المنتخب، خاصة وأن الظروف صبت في صالحه، في ظل افتقاد ثنائي البطولة المحلية بن بوط وزغبة لنسق المباريات، لكون البطولة المحترفة لم تنطلق بعد، وحتى اتحاد الجزائر لم يكن معنيا بالدور التمهيدي الأول من كأس الكاف، ما فوت على بن بوط فرصة ذهبية، على عكس زغبة الذي دخل فريقه الجديد شباب بلوزداد أجواء المنافسة القارية، غير أنه من سوء الحظ أن ابن المسيلة وقع بعد انتهاء فترة التسجيلات الأولى لمنافسة رابطة الأبطال، وهو ما جعله يخسر مكانته، لصالح العائد إلى المنتخب ألكسندر أوكيدجة، بعد تراجعه عن الاعتزال الدولي، وهو ما أكده لمبعوث الناخب الوطني، بعدما جس نبضه شهر ماي الماضي، مثلما أشارات إليه النصر، بتواجد حارس ميتز ضمن اهتمامات خليفة بلماضي.
يحدث هذا، في الوقت الذي جدد بيتكوفيتش ثقته في الحارس ماندريا، الذي أصبح الرقم واحد في المنتخب، بدليل اعتماد مدرب الخضر عليه في المباراتين الماضيتين، في إشارة واضحة إلى أنه يعول عليه، غير أن استدعاء الحارسين قندوز وأوكيدجة، سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني، لأنه سيخلق التنافس بين الثلاثي سالف الذكر.
فارسي أمام فرصة العمر
وأما على صعيد الدفاع، وخاصة الجهة اليمنى، فقد اضطر الناخب الوطني، لتوجيه الدعوة للمدافع فارسي الناشط في نادي كولومبوس الأمريكي لأول مرة، من أجل الوقوف على إمكاناته، ومدى قدرته على مساعد الخضر، في ظل المعاناة الموجودة على مستوى هذه الجهة، بدليل استدعاء التقني البوسني لعطال المتواجد دون فريق، ولو أن القرار جاء تضامنا معه، حسب ما صرح به بيتكوفيتش، ناهيك عن عدم جاهزية رضواني بنسية مائة بالمئة، على اعتبار أنه لم يشارك في أي مباراة رسمية، ما قد يجبر الطاقم الفني للاعتماد على أحد الحلول الترقيعية، من خلال تحويل المدافع المحوري ماندي إلى الجهة اليمنى، أو تغيير طريقة اللعب، سيما في المواجهة الثانية، بالاعتماد على ثلاثة مدافعين في الخلف.
ولم يكن فارسي العنصر الجديد فقط، بل حتى سعيود يتلقى أول دعوة له للمنتخب الأول في سن 34، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى المستويات الراقية التي يقدمها في دوري «روشن»، والتي أجبرت الناخب الوطني على استدعائه، من أجل مشاهدته عن قرب، لتأكيد أحقيته بمكانة ضمن القائمة النهائية، بعدما تواجد في القوائم الموسعة، سواء في عهد بلماضي أو حتى بعد قدوم بيتكوفيتش.
من جهته خاسف سجل عودته إلى المنتخب الوطني، بعد غياب لفترة طويلة، لكن اتخاذه قرار العودة إلى الدوري المحلي عبر بوابة شباب بلوزداد كان له الوقع الإيجابي، بعدما وقف الناخب الوطني على إمكاناته عن قرب، سواء في نهاية الموسم المنقضي أو في المنافسة القارية، ليكافأ بفرصة التواجد ضمن القائمة النهائية لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، وسيكون في منافسة قوية مع حجام وآيت نوري، خاصة وأن مدرب الخضر، تعمد استدعاء ثلاثة لاعبين في هذا المنصب. من جهته، جدد مدرب الخضر الثقة في المدافع مداني، رغم تواجده من دون منافسة، غير أنه كان يتابع أخباره عن قرب، كما أن عضوا من الطاقم التدريبي تواصل مع طاقم شبيبة القبائل، وقام بالتنسيق معهم من أجل إتباع برنامج، حتى يكون في أحسن أحواله من الناحية البدنية في التربص.
قيتون وقندوسي وبقرار خارج الحسابات وتواصل استبعاد شايبي
واصل الناخب الوطني استبعاد متوسط ميدان نادي فرانكفورت الألماني شايبي لثاني مرة على التوالي، أين برر بيتكوفيتش ذلك بخيار فني، مستدلا بتفضيله كلا من سعيود وحاج موسى عليه، لكن هذا التصريح فتح باب التأويلات، سيما وأن منصب الثنائي سالف الذكر ليس نفس منصب شايبي، كما أن مواصفات و»بروفايل» فارس مختلف عنهما.
كما أكد بيتكوفيتش الاعتماد على المعيار الذي تحدثت عنه النصر من قبل، وعدم تفضيله استدعاء لاعبين من القسم الثاني، باستثناء منصب حراسة المرمى، بإخراجه قيتون من حساباته، بحكم أنه ينشط حاليا مع نادي ميتز الفرنسي، إلى جانب عدم توجيه الدعوة للمهاجم بقرار، وتفضيل عمورة العائد من إصابة عليه، في انتظار الوقوف على جاهزيته، إضافة إلى إعادة زرقان إلى القائمة النهائية، بدلا من قندوسي، الذي أكد مدرب الخضر معاناته من نقص المنافسة.
حمزة.س