يتصدر «كلاسيكو» شباب بلوزداد ووفاق سطيف، واجهة الجولة الثانية التي ستكون حامية الوطيس، كيف لا وهي الحاملة في برنامجها «محليات» أخرى قوية، على غرار «ديربي» العاصمة بين مولودية الجزائر ونادي بارادو، و»الديربي» القبائلي بين الشبيبة والصاعد الجديد أولمبي أقبو، ولو أن الأنظار مصوبة أيضا نحو سفرية النادي الرياضي القسنطيني إلى الشلف، لملاقاة الجمعية المحلية، في موعد يبحث خلاله أشبال خير الدين مضوي، على تأكيد انطلاقتهم القوية في مسابقة كأس الكونفدرالية التي حجزوا فيها مكانهم في دور المجموعات عن جدارة واستحقاق، بخلاف»السياربي» الذي اضطر للاحتكام إلى ركلات الترجيح، من أجل تخطي عقبة الجمارك البوركينابي، وإن كان هذا التأهل الصعب والمثير، قد ينعكس بالإيجاب على معنويات أشبال كورونتين مارتينس، المعنيين بصدام قوي أمام وفاق سطيف، المنتشي بفوزه أمام مولودية البيض في افتتاح الموسم، حيث تسعى كتيبة رضا بن دريس لمواجهة «أبناء العقيبة» الذين لم يجدوا معالمهم بعد، بعد التغييرات الكثيرة في التشكيلة، المدعمة بالعديد من الأسماء والوجوه الجديدة.
وغير بعيد عن ملعب 20 أوت مسرح «الكلاسيكو» الملتهب الجامع بين بلوزداد والوفاق، سيحتضن ملعب «علي لابوانت» بالدويرة، قمة من الصعب التكهن بهوية الفائز بها، والتي ستجمع مولودية الجزائر بالضيف نادي بارادو، الساعي لتأكيد تفوقه في الجولة الأولى على حساب جمعية الشلف بثنائية نظيفة، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة عند ملاقاة المولودية، المنتشية بالتأهل لدور المجموعات من مسابقة رابطة الأبطال، وإن كانت تفتقد لأبرز أسلحتها، وهو الجمهور. ويطمح بطل الموسم الماضي لتدشين الموسم الجديد بفوز، من شأنه أن يمنح الثقة للمجموعة المعززة بالعديد من النجوم، يتقدمهم الدولي السابق أندي دولور، المعني بأول لقاء رسمي، عقب غيابه الاضطراري عن مباراتي الاتحاد المنيستيري.
بالمقابل، ينتظر الجميع أول ظهور رسمي للشبيبة القبائلية هذا الموسم، وهذا بعد الانتدابات الكبيرة التي قام بها القائمون على شؤون الفريق، حيث سيستضيف «الكناري» غدا أولمبي أقبو، في «ديربي»’ واعد، وإن كانت المعطيات تصب في صالح أصحاب الدار، المفتقدين لحارسهم الأساسي غايا مرباح، بعد إصابته الخطيرة، وإن كان المحليون يتوفرون على الكثير من الأسلحة القادرة على قيادة الشبيبة نحو أول فوز، بداية ب»المايسترو» رياض بودبوز الذي تشير كل المعطيات لجاهزيته لهذا الموعد، الذي لن يدخله الصاعد الجديد في ثوب الضحية، بل سيعمل جاهدا لمفاجأة الشبيبة بمعقلها الجديد، الذي لا تمتلك معالمه بعد.
إلى ذلك، يسعى «أبناء الزيبان»، خلال سفريتهم إلى البيض لمواجهة المولودية المحلية، للعودة بكامل الزاد، مستغلين الاضطراب الحاصل في صفوف المحليين، المنهزمين في أول جولة هذا الموسم، وما ترتب عن ذلك من اتهامات للمسؤولين، بعدم النجاح في تشكيل فريق بإمكانه أن يُوفق في قيادة المولودية للبقاء مع الكبار.
جدير ذكره، أن المقابلات الثلاث المتبقية من الجولة الثانية مبرمجة يوم السبت، وكلها في غياب تقنية الحكم المساعد، الحاضرة بملعبي علي عمار وحسين آيت حمد فقط، وهو ما سيزيد من حلاوة هاتين القمتين الواعدتين، بالموازاة مع التدخلات الموفقة لغرفة «الفار» في لقاءات الجولة الأولى المتميزة بالإثارة والندية.
سمير. ك
