حققت أمس، مولودية باتنة فوزا صعبا على ضيفها شباب برج منايل، في مباراة طبعها الاندفاع البدني والحيطة والحذر، حتى وإن كان مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز، خاصة بالنسبة للمحليين، الذين دخلوا المقابلة بقوة من خلال الضغط على دفاع الزوار والاستحواذ على منطقة الوسط، وكسب الصراعات الثنائية، ما سمح لهم بنقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الهجمات المرتدة، ولو أنهم لم يجدوا الفجوة المؤدية إلى شباك ساعو.
وأهدر حامية فرصة خطف هدف السبق، بعد أن جانبت كرته مرمى الضيوف عند الدقيقة (6)، قبل أن يضيع زرقين فرصة سانحة للتسجيل (د11)، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث صعد المحليون من هجماتهم، حتى وإن لم يحسن هريات إتمام العمل الفردي الذي قام به(د16)، لينسج على منواله دخية (د22). وبالمقابل، فضل الضيوف تحصين مواقعهم الخلفية، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، وهو ما خلق عديد الصعوبات لأصحاب الأرض، وسهل من مأمورية الزوار، الذين أبدوا الكثير من الصمود وأجهضوا محاولة حجيج بقذفة (د29)، وقبله كاد شرقي أن يحبس أنفاس أنصار المولودية، لو لا تدخل الحارس عميري عند الدقيق ة(37)، لتأتي الدقيقة(42)، التي تمكن فيها حامية من هز الشباك برأسية محكمة محررا بذلك زملائه، ومستدركا الفرصة التي ضيعها في الدقيقة(37). هدف وخز شعور الضيوف الذين خرجوا من قوقعتهم، حيث جانبوا التهديف عن طريق شرقي (د44)، قبل أن يتم تعويضه بحيدوسي، لينتهي الشوط الأول بتقدم المحليين. المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، بغية مضاعفة مكسبهم باللجوء خاصة إلى المبادرات الفردية، التي لم تشكل خطرا على الحارس ساعو الذي تألق في التصدي لتسديدة دخية (54)
ومع مرور الدقائق، ارتفع الضغط النفسي للمواجهة، في ظل بروز علامات الإرهاق على اللاعبين نتيجة نقص التحضير، تزامنا مع تراجع أداء المحليين، وخروج القائد بيطام عبد الرزاق بداعي الإصابة، ولو أن كرة حامية كادت أن تهز شباك ساعو (د68). وفي ربع الساعة الأخير، فرض الضيوف ضغطا كبيرا على مرمى عميري الذي عاش لحظات حرجة، غير أن الخلط بين السرعة والتسرع ونقص الخبرة فوت على بورعدة (د81)، والبديل حيدوسي(د88)، فرصة التعديل، فيما كاد دخية إسكان الكرة في شباك الشباب لو تحلى بالهدوء والرزانة في محاولته(د90)، لتنتهي المباراة بانتصار مهم للبوبية، قبل الديربي الأوراسي الأسبوع القادم.
م ـ مداني
