منحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس، تراخيص استثنائية للرابطات الجهوية، تم بموجبها إعطاء الضوء الأخضر لاستخراج إجازات صنف الأصاغر حتى دون بلوغ الحد الأدنى المطلوب، في خطوة استباقية تراعي الإشكال الذي طفا على السطح بشأن لاعبي هذه الفئة العمرية، وعدم حيازة الأغلبية منهم بطاقة التعريف الوطنية، لأن الفاف أصرت على ضرورة انطلاق بطولة الشبان في موعدها المحدد، وجولة رفع الستار بالنسبة لفرق النخبة مقررة في نهاية هذا الأسبوع.
وأخذت الاتحادية بعين الاعتبار في قرارها، الوضعية الإدارية للاعبين الشبان الذين سيتحصلون على إجازات رسمية لأول مرة، لأن مواليد سنة 2011 تم إدراجهم في صنف الأصاغر، واللوائح التنظيمية التي تم إقرارها تحسبا للموسم الجديد تلزم كل فريق بضم 10 عناصر لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما ضمن التعداد الرسمي، بتركيبة إجمالية تبقى في حدود 30 لاعبا، لكن إشكالية بطاقة التعريف الوطنية تكون من بين أهم العقبات الإدارية التي تعترض هذه الشريحة، وعليه فإن الفاف إرتأت اتخاذ تدابير استثنائية تمكن النوادي من استخراج إجازات الأصاغر حتى في حال عدم بلوغ الحد الأدنى من الطلبات المودعة على مستوى المنصة الرقمية «فاف كوناكت»، مع وضع شرط رئيسي، يتمثل في تأهيل 15 عنصرا على أقل تقدير قبل موعد أول مباراة رسمية، لأن ذلك يسمح بتوفر العدد الكافي من اللاعبين لدخول غمار المنافسة.
وارتأت الفاف الاحتكام إلى هذه الخطوة لإلزام كل الرابطات الجهوية بالتقيّد بالتعليمات الصادرة في المنشور الفيدرالي رقم 28، والتي تضع هذه الهيئات أمام حتمية إعطاء إشارة انطلاق بطولة الشبان بالنسبة لأفواج النخبة يومي 4 و5 أكتوبر الجاري، مع الحرص على التطبيق الصارم للقوانين المعمول بها بالنسبة لحالات الغياب، حتى إذا كانت ناتجة عن عدم تأهيل اللاعبين، لأن التأخر في استكمال الإجراءات الإدارية يعني غياب الفريق عن جولة الإفتتاح، وهو ما يتم تصنيفه في خانة الغياب. صالح/ ف