أبدى مدرب ترجي قالمة طارق رداف، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق الانتصار الثاني تواليا، وأكد بأن النوايا الجادة في العودة إلى الرابطة الثانية تتطلب وضع اللاعبين أمام خيار واحد في كل المباريات، وذلك بالبحث عن النقاط الثلاث، سواء داخل أو خارج الديار، مهما كان المنافس. وقال رداف في تصريح خص به النصر أمس، بأن مواجهة اتحاد الفوبور تبقى عادية بالنسبة له، ولا تختلف عن غيرها من المباريات، لأنني ـ كما استطرد ـ « حقيقة سبق لي وأن أشرفت قبل موسمين على قيادة هذا الفريق، لكن تركيبته تغيرت نسبيا، مقارنة بما كانت عليه، ولو أن المجموعة الشرقية تحتفظ أغلب لقاءاتها بخصوصية «الديربي»، لذا فإن المباراة لن تخضع لأي معطيات مسبقة، مبنية على معرفتي للمنافس وخباياه، بل أن الميدان كفيل بإسقاط كل الحسابات في الماء، وعليه فإنني وضعت كل هذه المعطيات جانبا، وحصرت التركيز في التحضير على العمل الميداني، سعيا للاطمئنان على جاهزية فريقي، دون الاتخاذ من وضعية المنافس كمعيار لضبط البرنامج».
إلى ذلك، أكد مدرب ترجي قالمة بأن تشكيلته ستخوض هذا اللقاء في نهاية الأسبوع الثالث من التحضير، ومع ذلك فإنه ليس متخوفا من تأثر لاعبيه من الناحية البدنية، وأردف قائلا في هذا الصدد: « لقد انطلاقتنا في التحضيرات للموسم قبل 3 أسابيع فقط، ونحن الآن في منتصف فترة التحضير، والتي تتزامن مع المقابلة الرسمية الثانية، لذا فقد عمدنا إلى تكييف عملنا مع هذه الوضعية الاستثنائية، بتوزيع البرنامج الأسبوعي على مراحل، حرصا على تجنيب اللاعبين الإرهاق البدني، وهذا ما جسدناه في اللقاء الأول بخنشلة، كما أن الأجواء السائدة داخل المجموعة، وتحفيزات الإدارة ساعدتنا كثيرا، وبالتالي فإننا جد متفائلين بالنجاح في تحقيق المبتغى، لأن التفكير في الصعود يلزمنا على ترسيخ ثقافة الفوز لدى اللاعبين، وذلك بخوض كل مباراة بنية الانتصار، وهو السبيل الوحيد الكفيل بحسم أمر الصعود».
ص / فرطــاس