اكتمل مساء أمس، عقد المتأهلين إلى الدور التمهيدي الثالث من تصفيات كأس الجزائر على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية، بتأهل 3 فرق من قسم ما بين الجهات، مقابل توقف مغامرة «الصغير» أكاديمية القل، ولو أن اللافت للانتباه هو تألق أندية ولاية سطيف، التي انتزعت نصف الحصة الإجمالية من التذاكر، سيما بعد مرور قطبي مدينة العلمة المولودية والآمال أمس، بشق الأنفس إلى الدور الثالث، موازاة مع حجز رائد بوقاعة مقعدا في المحطة القادمة، مما يعني بأن مباريات الأمس، شهدت تألقا جماعيا لأندية الولاية رقم 19.
وحسم آمال العلمة، القمة التي جمعته بشباب عين فكرون، بهدف قاتل سجله دراج في المرحلة الثانية من الوقت الإضافي، لتواصل بذلك تشكيلة «لوناب» مشوارها بنفس «الديناميكية»، على وقع الانتصارات المتتالية، رغم الاختلاف بين المنافستين، في حين ودع «السلاحف» تصفيات الكأس من أول الأدوار التمهيدية على غرار «سيناريو» الموسم الفارط، ليبقى غياب أبناء «الفكرون» عن الأضواء متواصلا لمواسم عديدة، وبذكريات تنشيط نصف النهائي قبل نحو عقد من الزمن.
من جهة أخرى، انتزع فريق مولودية العلمة تذكرة المرور إلى الدور الثالث بعد مخاض عسير، في مقابلة لم تكن متكافئة على الورق، لكن شبان «أكاديمية» القل صمدوا أمام خبرة «البابية»، وأجبروها على لعب 120 دقيقة، فحسم مصطفاوي أمر التأهل بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة، مانحا مولودية العلمة التذكرة، بينما توقفت مغامرة «الأكاديمية» مبكرا هذا الموسم، على العكس من «سيناريو» الموسم الماضي، حيث بلغت الدور الخامس والأخير، وتواجدت على عتبة الأدوار الوطنية.
ثالث تذكرة في مباريات الأمس، كانت من نصيب فريق آخر من ولاية سطيف، ويتعلق الأمر برائد بوقاعة، الذي اعتاد على تسجيل حضوره في الأدوار الوطنية، ولو أنه وجد صعوبة كبيرة في كسب الرهان، على اعتبار أن وداد زيغود يوسف أخذ الأسبقية، بفضل هدف حرشي، قبل أن يعود «الرائد» من بعيد ويقلب الطاولة بثنائية وقعها سويسي، ليبصم على 3 تذكرة «سطايفية» في لقاءات الأمس، والرابعة في هذا الدور، مادام اتحاد سطيف كانت قد فتح الشهية لأبناء الولاية 19، في حين سيكون تمثيل ولاية أم البواقي في الدور القادم بكل من جمعية عين مليلة وجمعية عين كرشة، مقابل تأهل فريق اتحاد الفوبور عن ولاية قسنطينة، ليبقى شباب الميلية حامل راية الصغار، لأنه الوحيد الذي ينشط في الجهوي الأول، وسيواصل مغامرته مع «السيدة المدللة».
ص / فرطاس
