اعتبر رئيس اتحاد عنابة إسماعيل قوادرية، الفوز المحقق على حساب شبيبة جيجل، بمثابة أهم منعرج في مشوار الفريق هذا الموسم، وأكد بأن الخروج من سلسلة النتائج السلبية أعاد الهدوء إلى بيت الاتحاد، لأن العواقب كادت أن تكون وخيمة، خاصة وأنني - كما قال - « كنت قد مهدت لرمي المنشفة في حال تسجيل تعثر آخر داخل الديار، لأن الاستقالة، تبقى حتمية، جراء الفشل في تجسيد الأهداف المسطرة»
وفند قوادرية في تصريح خص به النصر أمس، ما تم تداوله بخصوص مستقبل العارضة الفنية، وقال:»لم نفاوض أي مدرب، وكل ما تم تداوله على نطاق واسع في أوساط الأنصار وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، يبقى مجرد إشاعات، وقد تهاطلت علينا العروض والسير الذاتية لمدربين ومقترحات وكلاء ووسطاء، لكننا لم نفتح بعد باب المفاوضات، لأن الوضعية الراهنة تحتم عليها انتهاج خارطة الطريق التي كنا قد رسمناها عند ترسيم استقالة لكناوي، وذلك بوضع الثقة في المدير الرياضي مهدي بودار، وكذا مدرب الرديف محمد طرشي، إضافة إلى مدرب الحراس عمارة ضيف لقيادة التشكيلة بصفة مؤقتة، في انتظار عودة المدير الفني للفريق بلقاسم قزونة إلى أرض الوطن، لأنه متواجد حاليا بالبقاع المقدسة لتأدية مناسك العمرة، والتحاقه بمنصبه يمنحنا فرصة إضافية، وذلك بالحصول على رخصة استثنائية على مدار 21 يوما، لتعويض مدرب الأكابر، وبالتالي تفادي الغرامة المالية التي تمثل عقوبة غياب المدرب الرئيسي، وهذا هو الحل الذي فضلنا الاعتماد عليه إلى حين الحسم في أمر العارضة الفنية، وتعيين مدرب جديد خلفا لنذير لكناوي».
من هذا المنطلق أوضح محدثنا بأن بودار وطاقمه المؤقت سيقودون الفريق في اللقاء القادم بالوادي أمام أولمبيك المقرن، لأننا كإدارة فضلنا - حسب تصريحه - « التريث، وكسب المزيد من الوقت، مادامت لوائح الفاف تحصر حق الفريق في إجازتين فقط للمدرب الرئيسي».
وفي رده عن سؤال، بخصوص مستقبل الفريق ومدى قدرته على تحقيق الصعود أردف قوادرية قائلا: « تواجدنا على رأس النادي كان بنية تجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة، لكن فترة الفراغ التي مر بها الفريق أخلطت حساباتنا، إلى درجة أنني ربطت مستقبلي بنتيجة لقاء جيجل، ولوحت بالانسحاب، ليس هروبا من المسؤولية، وإنما إقرارا بالفشل، وإحساس المجموعة بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها جعل أداء التشكيلة يتحسن كثيرا، فكانت النتيجة، وما علينا الآن سوى التفكير في اللقاء المقبل أمام أولمبيك المقرن، لأننا سطرنا مخططا لهذه السفرية، بحثا عن النقاط الثلاث».
ص / فرطاس
