اقتطعت مولودية العلمة مقعدها في الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، بعد نجاحها عشية أمس، في تخطي عقبة جمعية عين كرشة، بهدف دون رد من تسجيل بوضيف.
وفشل المدرب مراد بشططو في أول اختبار له مع فريقه الجديد جمعية عين كرشة، على الرغم من التحسن الملحوظ في الأداء، بدليل أن البابية لم تقتطع تأشيرة التأهل، إلا بعد جهد جهيد.
وكان الشوط الأول متكافئا إلى أبعد الحدود، مع أفضلية نسبية لجمعية عين كرشة، التي كانت مبادرة للهجوم عن طريق الجناح الأيسر بن ستيتي الذي هدد مرمى البابية لأول مرة في د13، برأسية محكمة مرت بجانب الإطار بقليل، قبل أن يعود نفس اللاعب ويجرب حظه بقذيفة قوية في د17 اضطرت الحارس بلعلام، لاستعمال كامل براعته لإبعادها للركنية، وهي اللقطة التي حركت أشبال بدر الدين فلاحي الذين كادوا يصلون للمرمى من أول فرصة، بعد عمل فردي ممتاز في د19 من عبروق على الجهة اليمنى، أنهاه بتوزيعة محكمة صوب رأس الحربة بوضيف الذي لم تكن رأسيته مركزة، رغم وضعيته السانحة، ليطالب لاعبو البابية بعدها مباشرة بضربة جزاء، عقب عرقلة بوضيف، غير أن الحكم اعتبر التدخل خارج منطقة الجزاء، ليكتفي بمنح مخالفة تولى تنفيذها بوكبوس في د25، وكاد من خلالها أن يهدي فريقه التقدم، لولا يقظة الحارس بن ناصر، لتنتهي المرحلة الأولى التي لم ترتق للمستوى المطلوب، بتصدي مثالي من الحارس بلعلام لرأسية مزياني التي افتقدت للدقة والقوة.
المرحلة الثانية كانت انطلاقتها بطيئة، رغم التغييرات السريعة التي أجراها المدربان بشططو وفلاحي، الأخير كان أكثر نرفزة على لاعبيه، جراء الإهدار المتواصل للكرة في الشطر الأخير من الملعب، خاصة في لقطة البديل قطاف الذي أضاع ما لا يضيع في د69، ولو أن زميله بوضيف كان في الموعد دقيقة بعد ذلك، عندما تمكن من هز الشباك، مستغلا انفراده بالحارس بن ناصر، وهو الهدف الذي أسعد مسؤولي البابية وأنصارها القلائل الحاضرين بمدرجات بن عبد المالك رمضان، الذين تحسروا بعد ذلك على إهدار فرصة الاطمئنان على تأشيرة التأهل، بعد التعامل السيئ لحيمور مع انفراده بالحارس، لتعرف الدقائق العشر المتبقية رمي لاعبي الجمعية بكامل ثقلهم في الهجوم، بحثا عن هدف التعديل، واحتجوا بشدة على الحكم في د80، مطالبين إياه بضربة جزاء، بعد دفع على الخطير بن ستيتي، لتنتهي المقابلة بتأهل صعب للبابية مع تقدير للاعبي الجمعية، الذين قدموا أداء مشرفا.
سمير. ك
