حسمت أمس، خبرة لاعبي مولودية البيض أمر تأشيرة التأهل على حساب نصر الفجوج، الذي صمدت عناصره طيلة 84 دقيقة، قبل أن يتلقى هدفا قاتلا أوقف مغامرته في هذه الطبعة من منافسة الكأس، مع نيل تقدير واحترام المتتبعين بعد المقابلة البطولية التي أداها. المقابلة التي كانت مسبوقة بتكريمات رمزية لثنائي مولودية البيض خمايسية وبن عبدة، اللذين سبق لهما المرور عبر محطة نصر الفجوج، وبحضور المهاجم الدولي الشاب شياخة، عرفت انطلاقة جد حذرة، لأن كل طرف سعى للتحكم في منطقة وسط الميدان، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على ريتم اللعب، في غياب فرص حقيقية للتهديف من الجانبين، لأن التنافس على الكرة انحصر أكثر في حدود الدائرة المركزية، ولو ان مدرب «النصرية» مساعدية عمد إلى شل نشاط مدافع المولودية خمايسية على مستوى الرواق الايسر في البناء الهجومي، وذلك من خلال تكليف القائد قارة بهذه الجهة في الطريقة الهجومية المنتهجة. هذه الاستراتيجية، جعلت أولى الفرص تتاح للمهاجم المخضرم قارة في الدقيقة 31 بتسديدة من على مشارف منطقة العمليات، وجد الحارس صالحي صعوبة كبيرة في التصدي لها، قبل أن يأتي رد فعل مولودية البيض بمحاولتين كاد من خلالهما تومي ان يصل الى شباك الحارس عريبي، بسبب هفوات في محور دفاع الفجوج. المرحلة الثانية، لم تختلف كثيرا عن سابقتها، بتواصل الصراع على الكرة في منطقة وسط الميدان، وقد كاد قارة ان يمنح الاسبقية لنصر الفجوج في الدقيقة 56، لولا براعة صالحي، بينما كان غضبان قريبا من هز شباك عريبي. مع مرور الدقائق صنع الجانب البدني الفارق، في الوقت الذي عمد فيه مدرب الضيوف عمروش الى القيام ببعض التغيرات التكتيكية، باقحام الثنائي بودشيشة وشلالي، وهو «الكوتشينغ» الذي كان ناجحا، بدليل أن «الجوكير» بودشيشة تمكن من فك شفرة التماسك الدفاعي للنصرية، وافتتح باب التسجيل بضربة رأسية، وكان ذلك في الدقيقة 84، ليكون هذا الهدف كافيا لرسم طريق التأهل الى الدور القادم.
ص / فرطاس