أكد رابح زمامطة اتفاقه النهائي مع مسؤولي مولودية قسنطينة للإشراف على العارضة الفنية، خلفا للمدرب السعيد بلعريبي المنسحب، بعد المباراة الأخيرة أمام مولودية باتنة، بحجة عدم رضاه عما يحدث في بيت الموك في الآونة الأخيرة.
وأشار المدرب السابق لنادي التلاغمة إلى الجلسة المرتقبة مع الرئيس نور الدين قدري، من أجل إنهاء التفاصيل الصغيرة المتبقية، قبيل ترسيم التحاقه بالعارضة الفنية، وقال للنصر:» أجل تحدثت مع مسيري مولودية قسنطينة، بخصوص إمكانية إشرافي على الفريق في المرحلة المقبلة، ولكنني لم أوقع بعد على العقد، وأجلنا ذلك إلى غاية الجلوس إلى طاولة المفاوضات، من أجل مناقشة بعض الجزئيات، على غرار معضلة إضراب اللاعبين، فلا يعقل أن أشرع في العمل مع تعداد منقوص، فمن خلال تواجدي بمقر الفريق عشية الأحد، وقفت على غياب شبه كلي للاعبين، وهذا أثار مخاوفي بعض الشيء، ولن أرسم التحاقي إلى غاية الاطمئنان على عودة الجميع، دون الحديث عن أشياء أخرى تخص التنظيم، وطريقة العمل، فما يهمني بالدرجة الأولى، هو توفر الظروف المساعدة، فلست أبحث عن تولي منصب، بقدر ما أرغب في توظيف خبرتي لمساعدة المولودية».
وعن سقوط صفقته في الماء في كل مرة يتردد اسمه في بيت الموك، بخلاف ما يحدث الآن، أين تشير كل المعطيات لتعيينه كمدرب جديد، رد زمامطة بالقول:» كنت قريبا من مولودية قسنطينة في أكثر من مناسبة، غير أن الصفقة لم تتم في آخر لحظة لسبب أو لآخر، ولهذا آمل إنهاء بعض الجزئيات التي تحدثنا عنها في أقرب وقت، من أجل إمضاء العقد، والشروع في العمل، استعدادا لمرحلة الإياب التي لن تكون سهلة على مولودية قسنطينة التي تنتظرها بداية جد معقدة، على اعتبار أنها ستتنقل إلى هلال شلغوم العيد، ثم تستقبل اتحاد الحراش، فيما تلاقي مستقبل الرويسات خارج الديار ثم اتحاد عنابة بملعب بن عبد المالك، وكلها مواعيد حاسمة أمام فرق تلعب مصيرها، ما يجعل الموك مطالبة بالتحضير الجيد، إذا ما أرادت تدشين مرحلة العودة بنتائج مقبولة ستسهل المهمة فيما بعد».
وبخصوص رأيه في تشكيلة الموك، والنتائج المحققة في مرحلة الإياب، قال:» الحصيلة المحققة في الشطر الأول من الموسم مقبولة إلى حد بعيد، فعلى الرغم من العراقيل التي صادفت الفريق، إلا أنه أنهى مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة، وإن كان يعاب على التشكيلة كثرة تلقي الأهداف، فمن خلال متابعتي للنتائج المحققة مؤخرا، وجدت أن شباك الموك اهتزت في 14 مرة خلال 4 لقاءات، وهذه حصيلة كبيرة جدا، لا سيما إذا ما عرفت أن المولودية لاقت فرقا متوسطة المستوى، ولهذا سيكون الدفاع أولى الورشات التي سأفتحها عند مباشرتي للعمل، فالفريق الذي يمتلك دفاعا صلبا، بإمكانه الفوز باللقاءات لا محالة، فإن نجحت في الصمود دفاعيا، تستطيع تسجيل هدف وحيد يقودك للظفر بالنقاط الثلاث، وهي الثقافة التي سأعمل على غرسها في هذا الفريق لقيادته إلى النتائج المرجوة».
واختتم محدثنا تصريحاته بالحديث عن عدم قلقه من مسألة ارتباطه مع نادي التلاغمة بعقد لا يزال ساري المفعول، وقال:» لا توجد أي مشكلة، ففسخ عقدي مع التلاغمة سيتم بمجرد الاتفاق على الجزئيات المتبقية مع رئيس الموك، الذي يسعى هو الآخر لفك الارتباط مع المدرب السابق قبل ضبط موعد لإمضاء العقود». سمير. ك