تنتظر إدارة النادي الرياضي القسنطيني، رد الرابطة المحترفة على طلب تأجيل لقاء مولودية البيض المقرر هذا الأربعاء، وذلك حتى يتسنى لأشبال المدرب خير الدين مضوي التنقل رفقة مولودية الجزائر على متن نفس الرحلة الجوية الخاصة المتوجهة إلى تنزانيا، على اعتبار أن الفريقين على موعد مع خوض لقاء جولة ختام دور المجموعات من المنافسة القارية بتنزانيا.
وكانت إدارة السنافر، قد راسلت الرابطة المحترفة يوم الخميس الماضي، وتنتظر الرد النهائي، وعلى ضوء قرار هيئة مسلوق ترسم موعد التنقل إلى تنزانيا يوم الثلاثاء من عدمه، وذلك لتفادي البحث عن مخطط مغاير في آخر لحظة، في ظل قلة الخيارات المتاحة.
على صعيد آخر، حرص المدرب خير الدين مضوي على مدار الحصص التدريبية على التركيز على الجانب النفسي، من خلال التأكيد على أهمية اللقاء، ورفض الحديث عن كون المنافس غادر المسابقة بصفة رسمية، وهو ما يعني التنقل في نزهة إلى مدينة قسنطينة، كيف لا والنادي الرياضي القسنطيني عاش سيناريو مماثلا في 2019، وكان ذلك في رابطة الأبطال، عندما فوت فرصة استقبال النادي الإفريقي التونسي، لضمان التأهل في الصدارة، عندما تكبد هزيمة قاسية بملعب الشهيد حملاوي، بنتيجة هدف دون رد، رغم أن المنافس مقصى بنسبة كبيرة.
ولم يتوقف مضوي عند هذا الحد، بل تطرق أيضا للتغييرات التي عرفتها العارضة الفنية للنادي الصفاقسي، من خلال تعيين لسعد الدريدي، والدخول في تربص مصغر بمدينة طبرقة، بإجراء حصتين تدريبيتين، قبل القدوم إلى مدينة الجسور المعلقة برا على متن الحافلة أمس، وهو ما يؤكد حرص التونسيين على العودة بنتيجة إيجابية، مثلما أكده الدريدي في تصريحاته للصفحة الرسمية للفريق، على هامش تقديمه بصفة رسمية.
يحدث هذا، في الوقت الذي أجل مضوي الحسم في التشكيلة الأساسية إلى اليوم، رغم الفوز العريض المحقق في اللقاء الأخير أمام برافوس، وذلك راجع إلى عديد الاعتبارات، أبرزها المعلومات التي بحوزته بخصوص المنافس، ناهيك عن جاهزية بلحوسيني وعودته الموفقة، دون أن ننسى الكشوفات المطمئنة لربيعي، الأمر الذي جعل التقني السطايفي يحضر خطتين على مدار الحصص التدريبية الماضية، قبل الفصل بشكل نهائي في آخر مران.
وكان للنصر حديث مع المدرب مضوي، قال فيه:» لا نفكر إلا في الفوز أمام النادي الصفاقسي، صحيح أن اللقاء لن يكون سهلا، وقلتها للاعبين إنها مواجهة مفخخة، ووجب الحذر من ردة فعل المنافس، الذي سيدخل المواجهة من دون ضغط».
حمزة.س
