يخوض فريق مولودية قسنطينة مباراة اليوم بشلغوم العيد في ظروف استثنائية، لأن المدرب الجديد رابح زمامطة لم يتم تأهيله بعد، وتسوية وضعيته الإدارية مازالت مرهونة بفسخ عقده مع فريقه السابق نادي التلاغمة من جهة، وكذا بإقدام إدارة الموك على الحسم في إشكالية مستحقات المدربين السابقين السعيد بلعريبي وسمير حوحو، وعليه فإن زمامطة سيضطر لمتابعة المقابلة من المدرجات، حاله حال مساعده بلطرش، مع حصول المدير الفني للفريق لعوبي، على الضوء الأخضر للتواجد في الدكة، وتوجيه التشكيلة.
وستخوض المولودية هذا «الديربي» بتعداد منقوص، بسبب تواصل غياب المدافع المحوري بن ساحلي، المتواجد تحت المتابعة الطبية، إضافة إلى الغياب الإضطراري لأشرف عايب، المعاقب، فضلا عن عدم إلتحاق الثنائي الشاب برهان علمي وشكيب معيزو بالتدريبات منذ أزيد من أسبوع، الأمر الذي أجبر المدرب زمامطة على ترقية بعض العناصر من الرديف، بحثا عن حلول ميدانية ناجعة لتغطية النقائص المسجلة، في صورة أكرم بلجودي والحارس ملاح، على اعتبار أن الموك عرفت في فترة «الميركاتو» الشتوي تسريح كل من الحارس مدور، والظهير الأيسر إبراهيم بوكرسي، وكذا ثنائي الهجوم أكرم دراوي وكرم شرارة، مع المغادرة غير القانونية لكل من ماليك هادف وشعيب زلامي، بالتحاقهما بالدوري الليبي دون الحصول على وثيقة التسريح، والاستقدامات اقتصرت على المدافع العائد زكور، في انتظار الحسم في وضعية كل من بوزيدي وماتيب.
وأمام هذه الوضعية، أكد المدرب زمامطة في تصريح خص به النصر، بأن التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية يبقى الخيار الحتمي، ولو أننا ـ حسب قوله ـ « نبقى جد متخوفين من تأثير نقص التحضير على آداء التشكيلة، لأننا لم نقم بتحضيرات في المستوى خلال فترة ركون البطولة إلى الراحة، بسبب الاضطرابات التي عاشها الفريق، وابتعاد اللاعبين عن أجواء المنافسة لمدة قاربت 20 يوما، دون تجاهل مدى تأثير التغييرات التي عرفتها التركيبة البشرية في هذه الفترة، لأن مغادرة 6 عناصر، والحرمان من خدمات بعض اللاعبين لأسباب مختلفة أخلط كل حساباتنا، الأمر الذي وضعنا أمام خيار وحيد، يتمثل في تغيير المناصب المعتادة لبعض العناصر، وقد جربنا هذا الطرح في اللقاءين الوديين أمام كل من شباب ميلة ووداد زيغود يوسف».
وعن مباراة اليوم، قال زمامطة : « هلال شلغوم العيد استعاد توازنه في فترة التوقف، ويتجسد ذلك في التغيير الذي طرأ على مستوى عارضته الفنية وكذا الاستقدامات التي قام بها، وهذا اللقاء يكتسي الطابع المحلي، الأمر الذي يجعل الإثارة مرشحة لبلوغ الذروة، بصرف النظر عن حاجة كل فريق للنقاط، ومع ذلك فإننا نسعى للعودة بنتيجة إيجابية، لأننا نبحث عن شحنة معنوية ندشن بها النصف الثاني من الموسم، لأن المشوار لا يزال طويلا، وتحقيق الهدف المسطر يتطلب منا عملا جبارا على جميع الأصعدة».
ص / فرطاس
