صادق أمس، أعضاء الجمعية العامة لاتحادية كرة القدم بالإجماع على الحصيلتين المالية والأدبية لنشاطات المكتب الفيدرالي التي كانت في سنة 2024، وهي التزكية التي تحصل بموجبها وليد صادي على بطاقة بيضاء لدخول المعترك الانتخابي القادم كمرشح إجماع لمواصلة مهامه على رأس الفاف لعهدة ثانية على التوالي.
تزكية حصيلتي صادي بالإجماع، كان في الدورة العادية المنعقدة صبيحة أمس، بفندق نادي الجيش ببني مسوس، والتي حضرها 71 عضوا من أصل 80 مسجلا، وقد كانت بداية الأشغال بتكريمات رمزية أقامتها الفاف على شرف بعض الوجوه الرياضية عرفانا بالخدمات التي قدمتها للكرة الجزائرية في سنوات سابقة، في صورة الحكم الدولي السابق محمد حنصال، والرئيس السابق للاتحادية محمد روراوة، الذي سبق له تمثيل الجزائر في الكاف والفيفا، إضافة إلى السعيد عليق، علي بن الشيخ ومحمد سكفالي، لتكون بعدها الأشغال مجرد إجراء شكلي، لأن التزكية كانت في ظرف قياسي، دون تسجيل أي تدخل.
وقدم وليد صادي حوصلة موجزة عن نشاط المكتب الفيدرالي خلال سنة 2024، وأكد بأن العام الماضي كان حافلا بالنشاطات الميدانية على مستوى المنظومة الكروية الوطنية، ولو أنه أوضح بالمقابل وجوب التركيز على استعادة مكانة الجزائر في الهيئات الكروية القارية، معتبرا ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي للكاف، الخطوة الأولى في هذا المسعى.
إلى ذلك، فقد أعرب رئيس الفاف المنتهية عهدته عن ارتياحه الكبير للتحسن الملحوظ في الوضعية المالية للاتحادية، مقارنة بما كانت عليه عند استلامه المهام، وأشار في هذا الصدد إلى أن التوجه نحو الاستثمارات يبقى في صدارة الأولويات على المديين القصير والمتوسط، بالبحث عن سبل متعددة في التمويل، وعليه فقد تم إدراج بعض العمليات الاستثمارية في مشروع ميزانية الفاف لسنة 2025، من أبرزها ملحق الفندق على مستوى مركز سيدي موسى، لتتم بعدها المصادقة بالإجماع على الحصيلتين المالية والأدبية، وكذا على محضر الجمعية العامة العادية المنعقدة في ماي 2024، وهذا طبقا للوائح المعمول بها في القانون الأساسي.
وفي ظل هذه الإفرازات التي كانت منتظرة، فإن موقف الجمعية العامة عبد الطريق أمام وليد صادي لمواصلة مهامه على رأس الفاف لعهدة أخرى، لأن التزكية بالإجماع منحته الضوء الأخضر للترشح دون أي إشكال قانوني، بصرف النظر عن أنه سيكون مرشح الإجماع.
ص / فرطاس
تحضيرا لاستحقاقات السنة الجارية
تربص للمنتخب المحلي خلال نافذة الفيفا لشهر مارس
برمجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و25 مارس المقبل، معسكرا إعداديا للمنتخب المحلي تحضيرا للاستحقاقات المنتظرة لهذا المنتخب خلال عام 2025، والمتمثلة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة بداية شهر أوت، وبعدها «كأس العرب فيفا» في طبعتها الثانية، التي ستحتضنها إمارة قطر، شهر ديسمبر المقبل.
وبعد عامين عن آخر ظهور لمنتخب المحليين، الذي تم حله مباشرة بعد نهاية الطبعة الأخيرة من «الشان»، التي احتضنتها الجزائر ووصل فيها الخضر إلى الدور النهائي قبل خسارة الكأس لصالح منتخب السنغال، سيكون التربص المقبل الأول منذ عودة الطاقم التدريبي بقيادة مجيد بوقرة ومساعدة جمال مصباح، اللذين سيباشران تكوين نواة مجموعة، تماما مثلما كان الشأن صيف عام 2021، عندما شرعا في عملية التنقيب والاستكشاف، ليوفقا بعد عمل دام سنتين في إعداد منتخب نال الاحترام والتقدير ببلوغه نهائي البطولة.
وذكرت الاتحادية في بيان بخصوص قرارات آخر اجتماع للمكتب الفيدرالي (عقد يوم الخميس)، أن منتخب المحليين سيخوض معسكرا إعداديا في الفترة ما بين 17و25 مارس (أول أسبوع دولي لعام 2025)، لكن من دون تقديم توضيحات، بشأن برمجة مواجهة ودية أو حتى مكان إقامة التربص، على اعتبار أن المنتخب الأول معني هو الآخر خلال فترة التوقف الدولي بتربص بمركز سيدي موسى تتخلله مواجهتان، الأولى بمدينة غابورون عاصمة بوتسونا أمام المنتخب المحلي والثانية يستقبل فيها بملعب «حسين أيت أحمد» منتخب الموزمبيق، لحساب تصفيات مونديال 2026.
كريم - ك
أكد تحسن أحوال الفاف المالية، صادي يؤكد
يجب تعزيز التواجد الجزائري في لجان الكاف
اعتبر رئيس الفاف وليد صادي التزكية التي تحصل عليها من طرف أعضاء الجمعية العامة، بمثابة اعتراف بالعمل المنجز، وأكد بأن السنة الماضية كانت حافلة بالنشاطات لكل طاقم الاتحادية، وفي جميع المجالات، وعليه فقد أكد على أن الهدوء الذي ميز أشغال دورة الأمس، تجسيد صريح للشفافية التي اعتمدها طاقم الفاف في تسيير شؤون المنظومة الكروية الوطنية خلال الفترة الماضية.وأشار صادي في تصريح مقتضب أدلى به لوسائل الإعلام، على هامش أشغال الجمعية العامة إلى أن أوضاع الاتحادية تحسنت كثيرا من الناحية المالية، إلى درجة أن العجز الذي كان مسجلا تحول إلى فائض في الميزانية، وجعل الفاف تعيش على وقع أريحية مالية، الأمر الذي يكفي - كما قال - « للمراهنة على الاستثمار في هذا الوضع خلال السنوات القادمة، وذلك وفقا لإستراتيجية العمل المنتهجة». على صعيد آخر، أوضح صادي بأن استعادة الجزائر لمكانتها في الهيئات الكروية القارية والدولية أصبح في صدارة الأولويات، والبداية بترشحه لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث ألح على ضرورة ضمان تواجد التمثيل الجزائري في الكاف عبر عضوية العديد من اللجان، واعتبر ذلك بمثابة الخطوة الحتمية، لاستعادة مكانة الجزائر في هذه الهيئات. من جهة أخرى، فقد عرج صادي في خرجته الإعلامية على قرعة «كان 2025» وأكد بأن مجموعة «الخضر» متوازنة، والحظوظ فيها متكافئة، لأننا - حسب تصريحه- « لم نتمكن من تخطي عقبة الدور الأول في آخر دورتين، وهذا ما يجبرنا على توخي الحيطة والحذر، ونحن في انتظار ترسيم البرنامج لضبط مخطط التحضير لهذا الموعد، وذلك بالتنسيق مع الناخب بيتكوفيتش». ص / ف
