حسم اتحاد عنابة قمة بن عبد المالك لصالحه، عقب تخطيه عشية أمس، الموك بأربعة أهداف لثلاثة، في لقاء مثير احتفظ بكامل أسراره إلى الدقائق الأخيرة، التي شهدت تسجيل الزوار لهدف.
وكان الاتحاد متفوقا بثلاثية دون رد بعد مرور نصف ساعة، غير أن شبان الموك تمكنوا من العودة من بعيد، حيث عدلوا النتيجة قبل أن ينجح «الطلبة»، في التقدم من جديد في آخر الدقائق.
وشهد الشوط الأول، أداء باهتا من أصحاب الأرض، مقابل فعالية كبيرة للضيوف، الذين أنهوا المرحلة الأولى، متقدمين بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ودخلت المولودية اللقاء منقوصة من عدة ركائز، بسبب المقاطعة والعقوبات والإصابات، ما انعكس سلبا على أدائها، حيث بدت عاجزة عن مجاراة إيقاع اتحاد عنابة، الذي سرعان ما وجد توازنه فوق الميدان بعد انطلاقة محتشمة.
واستغل الزوار أول فرصة سانحة في الدقيقة 13، عندما وقع تونكتي هدف السبق، مستفيدا من تمريرة متقنة لخذير، ليشتعل حماس الأنصار العنابيين، الذين حضروا بقوة.
ورغم محاولات أصحاب الأرض للرد، إلا أن الحكم رفض منحهم ركلة جزاء في الدقيقة 20، بعد سقوط بلحرش داخل منطقة العمليات، ما زاد من حدة الاحتجاجات، خاصة من طرف المدرب الجديد كمال عاشوري الذي تابع اللقاء من المدرجات لعدم استخراج إجازته.
إلى ذلك، استغل اتحاد عنابة حالة ارتباك المحليين، ونجح في مضاعفة النتيجة بالدقيقة 30 عبر بن قويدر، قبل أن تتلقى المولودية ضربة موجعة أخرى بعد خمس دقائق، عندما سجل تواتي ضد مرماه، لتتعالى صيحات الغضب في المدرجات.
وفي الدقيقة 36، نجح المهاجم لعلاوي في تقليص الفارق بهدف جميل بالعقب، لكن طريقته في الاحتفال أثارت استياء الجماهير، التي بدت غير راضية عن أداء الفريق ككل، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لاتحاد عنابة، وسط أجواء مشحونة في مدرجات المولودية.
المرحلة الثانية، شهدت انطلاقتها تغييرين من جانب الموك، من خلال الزج بفرحات وماضي في مكان هضام وبن عياش، في محاولة لإعادة التوازن لوسط الميدان التائه في الشوط الأول، وفي الدقيقة 55 تحصلت المولودية على مخالفة بالقرب من خط ستة أمتار، بعد خطأ تقني من الحارس بوضياف، غير أن زموج تعامل بسوء مع كرة فرحات المهيئة، فعوض أن يضعها في الشباك، سددها خارج الإطار بشكل غريب أثار غضب المدرب الذي تحسر كثيرا على ضياع فرصة تقليص النتيجة في وقت مبكر، ولو أن البديل ماضي عوض تلك الفرص المهدرة بتسجيل هدف التقليص في د62 برأسية محكمة، معيدا الأمل للموك التي رمت بكل ثقلها فيما تبقى من دقائق لتعديل النتيجة، وكاد بتشين يصل بالموك إلى مرادها في د76، غير أن بوضياف تصدى لرأسيته بأعجوبة، ولكنه فشل أمام تسديدة زموج في د80، حيث عدل للموك وسط فرحة هيستيرية بالعودة من بعيد في اللقاء، وفي الوقت الذي كان الجميع في انتظار الهدف الرابع للمحليين، تمكن شايبي من تحويل هجمة مرتدة في د86 إلى هدف التقدم من جديد للاتحاد الذي حقق انتصارا صعبا ومثيرا، مقابل تواصل نتائج الموك السلبية. سمير. ك