* الموك تعاني من ظروف صعبة وعلينا القتال لآخر لحظة
أعرب عضو الطاقم الفني لمولودية قسنطينة، منير بلطرش، عن خيبة أمله الكبيرة، بعد الخسارة القاسية التي تكبدها الفريق أمام اتحاد عنابة في آخر لحظات المباراة، مؤكدا أن هذه الهزيمة كانت مريرة، خاصة في ظل استمرار نزيف النقاط الذي يعاني منه الفريق مؤخرا.
وقال بلطرش في تصريح لـ «النصر»: «لقد اكتفينا بحصد ثلاث نقاط فقط في آخر خمس مباريات، وهي حصيلة ضعيفة لا تعكس حجم العمل المبذول، ولكننا ندرك جيدا الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق. الحقيقة أن سفريتي الوادي وورقلة أثرتا بشكل واضح على الحالة البدنية للاعبين، مما انعكس على أدائهم في المباريات.»
وأضاف متحدثا عن تفاصيل اللقاء أمام اتحاد عنابة: «لقد تلقينا ثلاثة أهداف في أول نصف ساعة، وكلها كانت نتيجة أخطاء ساذجة، وقلة تركيز من اللاعبين، وهو ما صعّب علينا العودة في النتيجة. حاولنا خلال فترة ما بين الشوطين إجراء تعديلات تكتيكية، حيث اعتمدنا أكثر على اللعب المباشر، ونجحنا في فرض سيطرتنا على مجريات اللعب، مما أجبر المنافس على التراجع إلى منطقته. ورغم أننا تمكنا من تقليص الفارق والعودة في النتيجة، إلا أن غياب الانضباط لدى بعض اللاعبين كلفنا هدفا قاتلا في اللحظات الأخيرة، في وقت كنا نسعى فيه لحصد النقاط الثلاث.»
وعن الأجواء التي أعقبت الخسارة، أوضح بلطرش: «كنا نطمح للفوز بهذه المباراة للتصالح مع الأنصار، لكن كرة القدم أحيانا تكون قاسية، ونحن لا نملك خيارا سوى مواصلة العمل بكل جدية حتى نتمكن من الخروج من دائرة الحسابات الصعبة. هدفنا منذ البداية كان البقاء، وسنقاتل لتحقيقه رغم كل العراقيل.»
كما أشار بلطرش إلى حجم التحديات التي تواجه الفريق، قائلا: «الوضعية الحالية معقدة جدا بسبب عدة عوامل، منها الإصابات والعقوبات، بالإضافة إلى مقاطعة بعض اللاعبين، مما زاد من صعوبة مهمتنا. ومع ذلك، فإن أخلاقيات المهنة تلزمنا بالتحفظ على بعض الأمور، لكن من المؤكد أن مغادرة بعض الركائز أثرت سلبا على الفريق. لم يعد أمامنا سوى هذه المجموعة من اللاعبين، وعلينا أن نؤمن بهم ونمنحهم الثقة الكاملة، لأنهم الوحيدون القادرون على الدفاع عن ألوان المولودية في هذه المرحلة الحساسة.»
واختتم حديثه بتوجيه رسالة للأنصار، قائلا: «نحن نقدر غضب الجماهير بعد هذه الخسارة، خاصة وأن نقاط مباراة عنابة كانت في المتناول. نطلب منهم الصبر ومسامحتنا، لأننا ندرك مدى إخلاصهم للفريق. سنواصل العمل دون هوادة، وسنبذل كل ما في وسعنا لاستعادة توازن الفريق وتحقيق الهدف المنشود.»
من جهته، يواصل المدرب الرئيسي كمال عاشوري قيادة الموك من المدرجات، بسبب الصعوبات التي صادفت الإدارة في استخراج إجازته، بينما سيشرع الفريق غدا في الاستعداد لمواجهة شباب برج منايل في الجولة المقبلة، مستفيدا من عودة المهاجم خديش، بعد استنفاده للعقوبة، مما سيعزز الخيارات الهجومية. في المقابل، سيواصل الثنائي الدوسن وبن ساحلي الغياب بسبب الإيقاف، على أن يكونا جاهزين للمشاركة في ديربي الخروب المنتظر في الجولة الموالية.
سمير. ك