تُعقد، صبيحة اليوم، بداية من الساعة (10 سا)، بنادي الجيش ببني مسوس أشغال الجمعية العامة الانتخابية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، في دورة تبقى مجرد إجراء شكلي، على اعتبار أن وليد صادي يتواجد في طريق مفتوح لخلافة نفسه، والظفر بتزكية لعهدة ثانية على التوالي، بحكم أنه المترشح الوحيد لرئاسة الفاف.
الأمر الذي يجعل التزكية بالإجماع الخيار الوحيد، والذي يأتي لتجسيد الاستقرار الذي بدأت تشهده المنظومة الكروية الوطنية، بعد العديد من «الهزات» التي عاشتها الاتحادية منذ مارس 2017 إلى غاية سبتمبر 2023، بتداول العديد من الأسماء على الرئاسة.
حصول صادي على بطاقة بيضاء لمواصلة مهامه على رأس الفاف لعهدة ثانية، ارتسمت معالمه مسبقا، لأن تواجده وحيدا في السباق كان من نتاج استراتيجية العمل المنتهجة خلال عهدته الأولى، والتي امتدت على مدار 17 شهرا، كما أن رياح التغيير التي هبت على المنظومة من جميع الجوانب جعلت المراهنة على الاستقرار من الخيارات المتاحة، حتى يتسنى لصادي تجسيد برنامج عمله المسطر على المديين المتوسط والطويل، لاسيما وأنه يراهن كثيرا على استعادة الجزائر لمكانتها في الهيئات القارية والعالمية، من حيث التمثيل في الكاف والفيفا، وهو واحد من الأهداف المسطرة في العهدة القادمة.
واللافت للانتباه أن صادي فضل إدخال بعض التعديلات على قائمته، بالمقارنة مع تركيبة المكتب الفيدرالي المنتهية عهدته، أبقى على 6 أسماء من المكتب السابق، ويتعلق الأمر بكل من ناصر شارب، محمد أمين مسلوق، أحمد خرشي، عماد عميسي، لحسن طومبوكتو ورضوان نقادي، في حين ضم 6 وجوه جديدة، من بينهم ثنائي من العنصر النسوي، في صورة نجمة دراجي ونسرين غطاي.
صالح فرطاس